التفاصيل الكاملة لاعتقال المواطن محمد خليل في مركز امن الحسين.

وصلت سواليف هذه الرسالة من القارئ هيثم ضمرة يتحدث فيها عن تفاصيل اعتقال المواطن محمد خليل
من باب حرية الرأي والنشر ننشرها كما وصلتنا ونترك للقراء ولمن يهمه الأمر حرية الرد والتعليق

التفاصيل الكاملة لاعتقال المواطن محمد خليل في مركز امن الحسين.

تلقى المواطن محمد خليل مساء يوم الأحد 20/5/2012 تهديد على هاتفه الخلوي من قبل مجهول استخدم رقم خاص، فذهب المواطن محمد خليل لمركز امن الحسين الواقع في الزرقاء- حي رمزي لتقديم شكوى، ولدى وصوله للمركز الأمني أجابه احد ضباط الشرطة ما هو المطلوب منا؟ روح على شركة أمنية! أجابه المواطن محمد خليل أن القصة ليست قصة رقم هاتف، القصة فيها شروع بالقتل والمهدد ناوي يطعني وهو جاد بكلامه لأنه حدد موعد لذلك وبأي لحظة ممكن أن يعتدي علي ويطعني، رد عليه الضابط طيب يعني أنا ايش اعمل لك ؟ أجابه محمد خليل يعني أنطعن؟ فرد الضابط عادي أنطعن! أجابه محمد خليل هل احمل موس واحمي حالي وإذا ضبطوا الموس معي ما تسجلوا لي تهمة حيازة أداة حادة؟ فرد الضابط عليه ساخرا لا احمل مسدس أحسن لك والقوا مجموعة من المتواجدين من رجال الأمن عبارات ساخرة منها جيب مسدس نوع سميث هذا كثير قوي.
أجابهم محمد خليل خلص اوك أنا أخذت الاوك منكم وأنا هيني رايح أجيب مسدس، وخرج من المركز، وهو على باب المركز نادى الضابط عليه وسأله أنت شو تشتغل؟ فأجابه محمد خليل كهربائي فرد الضابط عليه تشتغل لي شغل بالبيت وبالمركز وأجيب لك صاحب الرقم؟ أجابه محمد خليل من عيوني، بس متى رح تجيبوا لي صاحب الرقم الخاص؟ فأجابه الضابط لا اشتغل لي بالأول؛ بعدين بجيب لك إياه، أنت شو بدك بهالشغلة تعال عبي إفادتك وأنا بجيب لك إياه، عبأ محمد خليل إفادته وبعد انتهائه طلب رقم هاتف الضابط ليتصل فيه باليوم التالي لكي يحضر عدة للشغل فأعطاه الضابط رقم الخلوي الشخصي.
عاد محمد خليل من المركز الأمني في طريقه إلى منزله بحالة عصبية شديدة، وهو في طريقه للمنزل اتصل بالملازم وقال له أنا ما بدي أجي اشتغل لك وأنت زلمة تستغل رتبك ووظيفتك بالأمن لمصلحتك الشخصية، وأنت لا تصلح أن تكون موظف امن، وأنا رح اشتكي عليك للمدعي العام، وإذا لم يأخذ المدعي العام حقي منك رح آخذ حقي من خلال الإعلام، واحكم الناس كلها بينا ونشوف مين على حق. وأنهى محمد خليل المكالمة. وأرسل له مسج بعد أن أغلق الخط مضمونه” اتقي الله حرام عليك، الرشوة حرام! مابدك تحميني، الله بيحميني طول ما أنا على حق”.
ذهب محمد خليل في اليوم التالي الاثنين 21/5/2012 وهو غير آبه لما حصل معه في اليوم السابق وقال في نفسه خلص الله بيحاسبه، ولكن وهو في عمله اتصل فيه احد أفراد المركز الأمني وقال له أنا الوكيل فلان الفلاني ما الذي حصل بالأمس معك في المركز الأمني؟ فروى محمد خليل له القصة، فقال له الوكيل لا ما في شيء وحقك رح تأخذه، تعال كمل إفادتك بالمركز، فأجابه محمد خليل انه في العمل ولدى انتهائه من عمله سيحضر للمركز الأمني، فرد عليه الوكيل أي ساعه بتروح؟ فرد محمد خليل أول ما اخلص شغل رح أجي على المركز الأمني.
بالفعل بعدما انتهى محمد خليل من عمله ذهب للمركز الأمني، فطلبوا منه الصعود للطابق الثاني عند القائد، فصعد عند القائد وقال له القائد احكي لي الحكي إلي عندك وان شاء الله كل شي بيكون تمام وبعد انتهاء محمد خليل من رواية قصته للقائد أجابه القائد بان قصتك محلوله وأشار القائد إلى احد أفراد الأمن العام، فاخذوا محمد خليل لغرفة فيها قفص حديدي وسألوه ماذا تحمل في جيوبك؟ فأجابهم تلفون خلوي، سألوه هل هذا الخلوي فيه خاصية التسجيل؟ فأجابهم محمد خليل لا، فأخذوا هاتفة الخلوي وقشاطه.
طلب رجال الأمن من محمد خليل الدخول إلى القفص، فأجابهم محمد خليل رح ادخل إلى القفص لكن اعلموا أن دخولي إلى هذا القفص له ثمنه وانه ليس المفروض أن ادخل أنا!، بل يجب أن يدخل المتهم وأنا لست سوى مشتكي!.
أغلق رجال الأمن باب القفص على محمد خليل وتجمعوا حوله وقالوا له أنت شكلك شكل بني آدم؟ أنت مريض نفسي وأنت مختل عقل، أنت من كل عقلك جاي تشتكي على شرطي؟ أجابهم محمد خليل هذا شرطي؟ هذا لا يصلح أن يكون شرطي ! أجابوه رجال الأمن مش عاجبينك الشرطة؟ أنت بشرفك تكون شرطي؟ أجابهم محمد خليل أنا بالنسبة لي ما بشتغل شرطي أنا بخدم بلدي ككهربائي وهذا يخدم بلده كشرطي وكل شخص يشوف المهنة المناسبة له، وبالحرب ممكن العسكري يكون دكتور يعالج الجرحى أو ميكانيكي يصلح الدبابة وكل شخص له دور وهذا الدور فعال.

فأجابه احد رجال الأمن اسكت أسكت لا تقعد تتفلسف، أنت زلمة ضد الشرطة ومقهور من الشرطة ومش عاجبك تلبس شعار سيدنا وانت واحد ارهابي من جماعة اسامة بن لادن.
أجابه محمد خليل ليش إذا أنت تشتغل بالشرطة بمصاري أنا خدمة بالجيش وخسرت وظيفتي عشان خدمة العلم ولبست الشعار قبلك، فرد عليه احد رجال الأمن بان الجيش للمخنثين (……..) اللي زيك والأولاد أمثالك.
وكال رجال الأمن الشتائم لمحمد خليل منها أنخرس وأنجب، ودخل احد رجال الأمن الى القفص ووضع الكلبشة في أيدي محمد خليل ونقله إلى النظارة الداخلية وابلغوه بان لا يطرق على الباب إطلاقا، بعد ساعات أحس بالجوع فهو لم يذهب للمنزل، فجاء احد رجال الأمن وقال له مش حكينا لك ما تطبل على الباب؟ تعال معي فوضعوه في زنزانة اصغر وأكثر ظلمة من الأولى، وقال له احد رجال الأمن إذا رجعت وطبلت على الباب بشبحك وبعلقك من أيديك.
في اليوم التالي أخذوه في دورية شرطة تتكون من سائق ورجل امن ليشهد ضد محمد في المحكمة، وبعد صعود الشاهد إلى الدورية طلب منه احد الضباط العودة إلى المركز وطلب من رجل امن آخر أن يذهب معهم للمحكمة كشاهد لأن السابق لم يكن يلبس بوريه.
في المحكمة أودعوا محمد خليل مع أصحاب السوابق في زنزانة المحكمة ومن هناك لم توجه له أي تهمه وأعادوه في المساء إلى مديرية الأمن الرئيسية ومن ثم أطلقوا سراحه في تمام الساعة الثامنة والنصف من مساء يوم الثلاثاء 22/5/2012 من دون توجيه أي تهمه له.

مقالات ذات صلة

———————
هيثم ضمره ضمره
hi20080@yahoo.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى