مادبا: مشعوذون يتعاملون بالسحر يجوبون الأحياء والمناطق المزدحمة

سواليف – يتكاتف سكان في محافظة مادبا لمحاربة السحرة والمشعوذين والدجالين والعرافين، الذين يقومون بـ”الترويج للبدع والخرافات”، مطالبين الجهات الأمنية بإلقاء القبض على هؤلاء وإجبارهم على عدم ممارسة السحر.
وأكد محافظ مادبا الدكتور محمد السميران ، أنه أوعز إلى الأجهزة الأمنية تنفيذ حملات واسعة النطاق لإلقاء القبض على هؤلاء الدجالين ومحاسبتهم وفق القانون للتخلص من التاثير السلبي لهم على المواطن.
وأكد المحافظ أن الأجهزة الأمنية تلاحق كل هؤلاء المشعوذين من أجل القضاء على هذه الظاهرة، التي يعاني منها المجتمع، داعيا المواطنين الى التعاون مع رجال الأمن لإلقاء القبض عليهم وعدم التعامل مع أساليبهم الملتوية والضارة.
ويؤكد سكان أن هناك زيادة في أعداد المشعوذين والدجالين والسحرة الذين يجوبون الأحياء والمناطق المزدحمة بالسكان، ما أدى إلى استقطاب الأبرياء إلى أوكارهم بقصد العلاج، في ظل غياب الرقابة والمحاسبة.
وقال المواطن معتز عبدالرحمن إن أعمال الشعوذة والسحرة والدجالين لم تقتصر فقط على الذين يتجولون في الشوارع والأحياء السكانية، بل توسعت قاعدة أعمالهم من خلال المجاهرة بنشر إعلانات في وسائل الإعلام لمعالجة أمراض معنية ومستعصية وفك الأعمال السحرية.
وطالب عبدالرحمن بتشديد الرقابة على هذه الإعلانات، ومنع بثها لما تشكله من ضرر على المواطن، معتبراً ممارسة مثل هذه الأعمال يرهق المواطن مالياً، ما يستدعي ذلك تشديد الرقابة وملاحقة هؤلاء المشعوذين والدجالين والسحرة والقضاء عليهم.
ويرى المواطن جعفر قاسم، ضرورة قيام الجهات الأمنية بحملة واسعة على هؤلاء المحتالين، وتنفيذ العقوبات الرادعة بحقهم وفقاً لما نص عليه القانون.
وقال قاسم إن ممارسي هذه المهن يجدون سهولة في إيجاد دخل مالي وبطرق ملتوية، ما يستوجب وقفهم عن هذه الألاعيب التي تضر ليس المواطن بل المجتمع بكامله.
واعتبرت أم خالد، وجود المشعوذين والدجالين والسحرة يسرحون ويمرحون في الشوارع، مصدر شر ومنبع ضرر للناس ويجب محاربتهم من قبل الجهات الأمنية، والمجتمع أيضاً.
وقالت أم سليمان، إن الدجالين والعرافين يضرون بالناس، “فكم من شاب وفتاة تسببوا في إيذائهما من خلال السحر”.
وقال إمام مسجد الرسالة في منطقة الفيحاء، عبدالله  ابو شنار، إن المشعوذين مفسدون بالأرض، حيث إن انحرافهم من خلال بعض الرقاة الذين يقومون باستنطاق الجن.
وأضاف أبو شنار أن هذه الفئة تستخدم كتابات تلمودية، ورموزا شيطانية وآيات قرآنية محرفة ومكتوبة بالمقلوب وكتابات غير مفهومة لا يفهم معانيها إلا الساحر والجن، كل ذلك بهدف التقرب من الشياطين ليشتد الضرر على المسحور وتسوء حالته”.
ويبين أن مستخدمي السحر لهم اساليب كثيرة بالتعامل مع خلطات سحرية تؤذي الفرد، داعيا أفراد المجتمع إلى محاربة هذه الفئة من السحرة الأشرار الذين يعيثون فساداً في مجتمعنا، ووجدوا من الحمقى والمغفلين من يصدقهم وينفذ تعليماتهم، من خلال التبليغ عنه إلى الجهات الأمنية.

الغد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى