مين سائل! / رامي علاونة

مين سائل!
كنت اتصفح اخبار الفيسبوك عندما اعلنت نتائج القبول الموحد ليلة البارحة. ما ان قرات الخبر حتى تتبعت -مثل الطيارة- رابط الموقع الذي يتيح الاستعلام عن النتيجة عن طريق الرقم الوطني ورقم الجلوس للطالب.
حاولت أن اتذكر رقم الجلوس فخانتني ذاكرتي, فتوجهت الى خانة الرقم الوطني. هنا بدأت اعتصر دماغي… رقمي الوطني…ذلك الرقم الطويل المتربع على هويتي وجواز سفري وكافة وثائقي الرسمية…تذكر! تذكر! ولا حدا هون
ولك تذكر اول كم رقم بس, وبعدها ستأتي باقي الارقام تباعا كرجة مي… ولا حدا هون!
لقد كنت تحفظه عن ظهر قلب في السابق, فماذا حصل لك الآن؟!
تذكر اول رقمين على الأقل… ولا هون حدا!
رقمك الوطني…رمز هويتك… وكل ما تملك في الوطن بعد الأهل والأصحاب… ولا حدا هون!
تذكر! حاول! ولا حدا هون! بدأت اشعر بالصداع لكثرة المحاولة, ثم حدثتني نفسي: ولك روح نام, الصبح عندك دوام …اصلا انت خلصت توجيهي سنة ال ٩٨… شو اللي بدك تقوله بالزبط؟! بدك تقول انه صرت تشعر بالغربة كل ما زرت وطنك؟ و ‘مين سائل’!!!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى