بني ارشيد … الرهان على انقسام “الإخوان” باء بالفشل

سواليف
قال نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين، زكي بني ارشيد، إن الممر الآمن للأردن لعبور ما يواجهه من تحديات داخلية وخارجية؛ يكون عبر التوافق الداخلي، وأن يدرك أصحاب القرار أن حاضر الوطن ومستقبله يتحقق بالالتحام بالإرادة الشعبية.

كما بشر بني ارشيد بتجاوز العقبات أمام مساعي شمل صف جماعة الإخوان المسلمين، مؤكداً أن الذين راهنوا على انقسام الجماعة باءت جهودهم بالفشل، وأن الجماعة مقبلة على مرحلة جديدة لصالح الوطن.

تصريحات بني ارشيد جاءت خلال حفل لتكريمه نظمته الحركة الإسلامية في إربد، بعد أن قضى الحكم الصادر عنه من محكمة أمن الدولة العسكرية، بحضور نائب الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي علي أبو السكر، وقيادات الحركة الإسلامية في إربد، وعدد من القيادات النقابية والحزبية والشخصيات الوطنية.

واستهجن بني ارشيد استمرار بعض الجهات بالتحريض على جميع الحركات الوطنية والأحزاب، مشيراً إلى حادثة إغلاق فرعي جماعة الإخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الإسلامي في العقبة، مضيفاً: “في الدول الديمقراطية يستقيل وزير التنمية السياسية إذا حدث مثل ما حدث من إغلاق لمقرات الحزب في العقبة”.

وأضاف: “لمصلحة من تستمر هذه الأصوات المحرضة على الوطن، وهم يتعاملون مع الوطن كفندق لهم؟ آن الأوان لهم أن يستقيموا، نحن مع الأمن القائم على العدل، لأن الهلاك يتحقق بالظلم”.

وأكد بني ارشيد على ضرورة التركيز على الخطر الصهيوني الذي يتهدد الأردن؛ قبل الحديث عن النيران الملتهبة التي تحيط به، معتبراً أن العدو الصهيوني سعى لإشغال دول الطوق جميعا بالاقتتال ليستفرد بالمسجد الاقصى، تمهيداً لمشروع الهيكل المزعوم، وبسط سيطرته على المنطقة.

وأضاف: “نحن في الأردن شرّفنا الله أن نكون الكنف الأول لبيت المقدس، وأن نكون الجانب الأول الأقرب في مواجهة من يهدد كيان البشرية”.

وتابع بني ارشيد: “مصلحتنا جميعا أن نقول كلمتنا، ونعبّر عن رأينا بحرية كاملة، وعند ذلك لن يجد هؤلاء إلا أن يستجيبوا.. وصمتكم هو الذي يغريهم للمزيد من الفساد، فالحرية ساواها الله بالحياة، ولا قيمة للحياة بلا حرية”.

أبو السكر: الربيع العربي لن يتوقف

من جهته؛ استهجن نائب الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي، علي أبو السكر، ما وصفه بـ”العجائب التي تمارسها الحكومة من خلال اعتقال الأحرار وأصحاب الأيدي النظيفة، ممن يحالون إلى المحاكم، ويُزج بهم في السجون، فيما لم نر فتح ملفات الفساد ومحاسبة من سرقوا مقدرات الوطن ومؤسساته”.

وندد بـ”الاعتداء على مقر فرع الحزب في العقبة، من قبل من يجب أن يكون مؤتمنا على لتطبيق القانون، وقرارات القضاء، لا أن يصنع من نفسه قاضيا”.

واعتبر أبو السكر أن بني ارشيد “لم يضره أن يسجن لمدة عام ونصف بسبب تعبيره عن رأيه”، مشيدا بـ”الموقف الشعبي الذي يحتفي ببني ارشيد عبر استقباله في مختلف محافظات المملكة، فيما الفاسدون عندما يلفظهم الشعب الأردني لن يجدوا من يستقبلهم” على حد تعبيره.

وأكد أبو السكر أن “الشعوب لن تستسلم للمقولات التي تروج لانتهاء الربيع العربي”، معتبراً أنه لن يتوقف و”سيشهد موجة تلو موجة، حتى يحصل الشعب على حقوقه، ويمارس دوره الطبيعي من خلال إصلاح حقيقي”.

الشناق: الوطن أحوج ما يكون للحركة الإسلامية

من جهته؛ أكد أمين عام الحزب الوطني الدستوري، أحمد الشناق، أهمية العمل على وحدة الصف الأردني، وتعزيز ثوابت الجبهة الداخلية، “في ظل ما يحيط بالأردن من اشتعال للحرائق في الدول المحيطة”، داعيا إلى “التوافق بين الأردنيين، والتوقف عن الاستعصاء المفضي للإقصاء”.

وأضاف الشناق: “لقد أوجعنا أن تكبل حرية من يحمل فكرة ودعوة، ونحن أحوج ما نكون في هذه المرحلة إلى خاصيتين؛ العقل والخلق، وهي متمثلة بالحركة الإسلامية، فما أحوجنا في هذه المرحلة للحركة الإسلامية التي ما عرفناها إلا منتمية أصيلة وذات تاريخ مشرف”.

واعتبر الشناق أن المرحلة الحالية تتطلب وحدة الرؤية في الموقف الوطني وليس في الموقف السياسي، حتى يبقى الأردن قوياً أمام الخطر الصهيوني، مشيراً إلى أن الأردن يعيش حالة استعصاء من قبل الدولة، مع غياب الحوار، فيما تمارس بعض القوى حالة من الاستعداء للحركة الإسلامية والإسلام السياسي.

وأكد أن الوطنية الحقيقية تكون بإعطاء الناس حقوقها، مطالبا الدولة بإيجاد برلمان تتمثل فيه إرادة الشعب الأردني و”يحمل الوطن، وليس الوطن يحمله” على حد وصفه.

وأشار الشناق إلى ما يجري في المنطقة من أحداث، لتفكيك دولها، واستهداف الإسلام، لا سيما العرب السنة، مضيفاً: “لا بد من فهم السياسة الخارجية، واستمرار تبني القضية الفلسطينية المقدسة من قبل الأردن، وأن يبقى يتنفس بعمقه القومي الصافي، وأن يكون منافحاً عن عقيدة الإسلام السمحة، وما أحوجنا في هذه المرحلة لعقيدة الإخوان المسلمين”.

عن السبيل

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى