التعديل و التبديل / عماد المدادحة

التعديل و التبديل

عند تشكيل كل حكومه يعطى الرئيس الوقت الكافي لأختيار أعضاء حكومته، يقابل المرشحين الغير معروفين لديه يناقشهم ويحاورهم وإذا ما تحققت لديه القناعه بأحدهم يضمه لفريقه الوزاري دون معرفه سابقه به. وكان يسأل عنه كما لو كان يريد أن يزوجه أبنته.
بناءاً على هذا الحال كان يطول آمد الحكومات ولم تكن تلجاء للتعديل إلا في أضيق الحالات ،فكان التشكيل هو الأساس والتعديل هو الاستثناء
مع فرض الأسماء على الرئيس من هنا وهناك لم يترك للرئيس فرصه أختيار كامل فريقه الوزاري بكل حريه وهذا كأن سببا في عدم الانسجام الحكومي ويسارع في موجبات التعديل
أضف إلى ذلك موضوع الخبره التي يجب أن تتوفر في الشخص المختار وهل هو قادر على العطاء وأقناع كاره ان لديه كل المؤهلات الإداريه والفنية والشخصية للقيام بالأعمال الموكوله إليه بأمانه.
التعليم مهم واللغه إلى حد ما مهمه والجامعة مهمه لكنها لوحدها ليست المقياس الذي يحدد نجاح الشخص من عدمه
على كل رئيس مكلف أن يبحث عن أشخاص مؤهلين لا يعرفهم سيما وان ادواته واذرعه قادره على الوصول أليهم. لا ان يتم توزير كل من ألتقاهم من خلال منصبه الأخير كما جرى في حكومات سابقه
أن ما كأن يسارع في التعديل هو تكرار الوجوه والأشخاص الذين تم منحهم فرصه المشاركه بحكومات سابقه وكان ادائهم متواضعا ولا يليق بهم إعادتهم مره اخرى فالمجرب لا يجرب كما أشرت في مقاله سابقه
كل ما نرجوه ان تأتي حكومات قادره بالفعل على مواجهة الأحداث الجسام التي تمر بها آمتنا بشكل عام وبلدنا بشكل خاص. نريد حكومه تعيش بالميدان كما يريدها جلاله الملك ويطالبها بإستمرار بالتواصل مع ألناس في مواقعهم. وأكاد أزعم ان الرئيس هو الأكثر تواصلا مع الناس من بقية زملائه
قياس الأداء للوزارة يجب أن لا يطول حتى نتمكن من الإستفادة الكامله من كل تعديل تجريه الحكومه على فريقها الوزاري
ندعو الله بالتوفيق لهذه الحكومه وكل حكومه تتولى آمرنا لما يحبه الله والقائد والناس و بما يرتضونه لنا
وفقنا الله وإياكم لما فيه كل الخير

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى