فشل #إكسبو حكاية خلل النهج وسيرة المارين من هنا

كتب نادر خطاطبة

إكسبو دبي وما اعتراه من إختلالات درجة الفضيحة، هي نتاج قصة الاصرار على نهج الادارة المختل ، الذي فرض ويفرض سطوته وسيطرته على مفاصل الدولة، رافضا افساح المجال للكفاءات الوطنية ليكون لها دور ..

للانصاف ، لا صلة للسيد #بشارالخصاونة الذي تم تداول مخاطبات رسمية مضامينها ، التمديد لخدماته لغايات المشاركة بمعرض #اكسبودبي ، فالمضامين والتواريخ ، تكشف ان القصة جذورها تمتد لحكومة الرزاز السابقة ، وكان لها مبررات منطقية، حين كان للخصاونة علاقة بملف التحضير للمعرض ، وحين اقتربت المشاركة فيه، كان هو على أبواب التقاعد، فتجنب الخصاونة الرئيس التمديد له..

والمخاطبات اياها وتداولها على نطاق واسع ، وحتى ظهورها المفاجيء ، لايفسر الا محاولة التغطية على اصحاب المسؤولية المباشرة ، والمفوض العام للجناح الأردني وان اعتبره البعض ضحية ، باعفاءه من مهمته، فهو اسهم في حالة الارباك للمشهد بضعف الحجج والروايات والمبررات التي ساقها تجاه الخطأ ، فبدا في جانب الرضى بالعقوبة، متسترا على غيره، ربما بسياق صفقة عنوانها البقاء في منصبه الأصيل، مديرا للاردنية للاستثمار الاقتصادي والمشاريع، فهو اصلا مكلف بالمفوضية للمعرض إلى جانب عمله الأساسي، وهكذا أراح الرسمي ومنحه فرصة ايهامنا بالحزم في هكذا قضايا، وإنه صاحب صلاحية وقرار .

مقالات ذات صلة

ما جرى في اكسبو ، وان سعى الرسمي لاظهار الاهتمام بمعالجة تداعياته وسلبياته، الا ان ما قام به مجرد ذر الرماد في العيون ، فالقصة لاتحتاج الذهاب للقاضي ، والمسؤول المباشر ادبيا واخلاقيا ظاهر للعيان ، وعنوانه وزارة الاستثمار ووزيرها الذي الذي يندرج توزيره بخانة النهج المختل ، غير القادرين الخروج على ثوابته ، حتى وان اضرت المصلحة الوطنية .

فوزير الاستثمار، خيري ياسر عمرو صاحب الاطلالة المفاجئة في الإدارة الاردنية، لا هو بالسياسي ، ولا هو حتى الإداري او الاقتصادي المعروف على صعيد الإدارة الحكومية ، وما توافر إنه استقدم من خارج البلاد ، وهبط مظليا على المناصب بالتدريج السريع، فمن الرئاسة التنفيذية لشركة الاستثمارات الحكومية ، مرورا بعضوية مجلس إدارة الملكية لمدد بسيطة لاتتجاوز نصف العام ، حتى دخل وزيرا للاستثمار بتعديل وزاري ..

والمدد القصيرة والسريعة التي دفعت بمعاليه للواجهة ، وان اربكت الشارع المغرم بالبحث عن ” القرميات ” اربكت محرك البحث ( جوجل ) ايضا ، الذي أوحى بدلالات احتسبته نجل اول وزير للتربية والتعليم في السلطة الفلسطينية ، المرحوم ياسر عمرو ، لولا تدخل وزير المالية السابق عمر ملحس الذي تولى التوضيح باعتبار الوزير عمرو ” ابن صفه في كل المراحل ” ووصفه بالذكاء ، فيما السيرة الذاتية لمعاليه، إنه مصرفي لعقود بجوانب استثمارات وإدارة اسهم ببنوك ومؤسسات خارج الاردن ، حقق فيها نجاحات لانعلمها ، وما نعلمه إنه بمحطته الأخيرة في الأردن، حصدنا الفشل الفاضح في #اكسبو_دبي .

ما جرى ويجري، حكاية نهج فرض علينا ما يسمون النخب، بذريعة البناء والنماء ، فتداولوا الكراسي، التي سواء نفعتهم ام لم تنفعهم ، فهي حتما تشكل اضافة لسيرة ومسيرة المارين من هنا..

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى