نصائح للتخلص من الضغط النفسي

سواليف – رغم اختلاف قدرات الناس واستجاباتهم للضغط النفسي، إلا أن هناك أعراضا شائعة ومشتركة تدل على الإصابة به. وقد تكون هذه الأعراض نفسية أو عاطفية أو سلوكية أو جسدية أو كلها مجتمعة.
وتشمل الأعراض النفسية القلق الدائم والمستمر وفقدان القدرة على التركيز في الدراسة أو العمل والإصابة باضطرابات الذاكرة، كعدم القدرة على تذكر الأمور التي يحفظها الشخص، والتشاؤم الدائم والأفكار السلبية.
أما الأعراض العاطفية، فتشمل الشعور الدائم بالوحدة حتى وإن كان الشخص وسط الكثير من الناس، والتغيرات المفاجئة وغير المبررة في المزاج، والغضب والتوتر لأبسط الأمور والشعور بالنقص أو الدونية والشعور الدائم بالاكتئاب.
أما الأعراض السلوكية للضغط النفسي، فيمكن تلخيصها في اضطرابات تناول الطعام، كفقدان الشهية وتناول كمية أقل أو أكثر من الطعام مقارنة بالمعتاد. وتشمل الأعراض السلوكية أيضا اضطرابات النوم، كالنوم لفترات طويلة أو النوم المتقطع أو الأرق، فضلا عن الشعور بالرغبة الدائمة بالانعزال وتجنب الآخرين.
وقد يؤدي الضغط النفسي إلى تجاهل المسؤوليات وعدم القيام بها، وفي حالات أسوأ قد يؤدي إلى اللجوء إلى التدخين أو الكحول أو المخدرات للهروب من الضغط.
ويؤثر الضغط النفسي على الجسم عن طريق الشعور بآلام عضوية في مختلف مناطق الجسم، وخصوصا في منطقة الرقبة والكتفين أو الظهر والشعور بالألم في منطقة الصدر والإصابة باضطرابات في الإخراج، كالإمساك أو الإسهال، والشعور بالغثيان أو الدوخة. وتظهر هذه الأعراض على الأشخاص الذين يعانون من الضغط النفسي ولكنها قد تكون مرتبطة بأمراض أخرى لذلك ينصح بزيارة الطبيب إن كانت شديدة أو كان الشخص يعاني من الكثير منها. ويجدر بالذكر أنه في حالة الإصابة بأمراض معينة، فإن الضغط النفسي يؤدي إلى زيادة أعراض هذا المرض وإلى تدهور صحة المريض بصورة أكبر من غيره.
العلاج
يمكنك اتباع النصائح الآتية للتخلص من الضغط النفسي والتخفيف من حدته:
– احرص على مراقبة حالتك الصحية دائما للتأكد من أنك لا تعاني من أعراض كثيرة للضغط النفسي كتلك المرتبطة بعواطفك وجسدك ونفسيتك وسلوكك، فإن وجدت أنك تعاني من كثير من هذه الأعراض فيجب عندها النظر مجددا إلى حياتك والابتعاد عما يثير توترك ويسبب لك الضغط النفسي، وقد تشمل الأمور التي تسبب لك هذا الضغط: العمل أو الأسرة أو الأطفال أو أي مسبب آخر.
– راقب حياتك لتجد أكثر ما يسبب لك الضغط النفسي وحاول أن تغير منه أو أن تغير من تعاملك معه وتقبلك له، فإن كان العمل هو ما يسبب لك الضغط النفسي وكنت غير قادر على تغيير هذه الوظيفة فيمكنك عندها تغيير أفكارك السلبية عن هذا العمل، أو تغيير ردود أفعالك تجاه ما يسبب لك التوتر في العمل. يمكنك أيضا أن تضيف بعض الأمور التي من الممكن أن تجعل العمل مكانا مفضلا لديك، بحيث تصبح قادرا على تقبل العمل واكتساب الأفكار الإيجابية منه.
– خذ نفسا عميقا كلما شعرت بالضغط يتسلل إليك ويتمكن منك، فالنفس العميق له قدرة على خفض التوتر وتنظيم ضربات القلب وتدفق الدم. أغمض عينيك وابتسم أثناء التنفس بعمق.
– تحدث إلى شخص تثق به عن الأمور والمشاكل التي تمر بها، فتفريغ المشاعر السلبية له دور كبير في التخفيف من أعراض الضغط النفسي، أما كبت المشاعر والمخاوف فإنه يؤدي إلى مفاقمة الأعراض وقد يؤدي إلى مشاكل صحية أكبر. إن لم تكن تفضل التحدث إلى شخص ما، فيمكنك عندها كتابة كل ما يزعجك أو يقلقك أو يسبب لك الضغوط على مفكرة يومية كلما شعرت بالضغوط النفسية.
– قم بالتمارين الرياضية المفضلة لديك، فتحريك العضلات والتعرق وممارسة الرياضة لها أثر كبير في التخفيف من التوتر والقلق والضغط النفسي، فمجرد المشي لمدة نصف ساعة يؤدي إلى تحسين مزاجك ونفسيتك.
– يمكنك مراجعة طبيبك وعمل فحوصات دورية للتأكد من خلوك من الأمراض وللتأكد من أن ما تشعر به من أعراض ناتج عن ضغوطات الحياة اليومية فعلا، وهذا بحد ذاته يمكن أن يكون سببا في التخفيف من قلقك لأن الضغط النفسي بعكس الأمراض الأخرى يمكن التخلص منه بسهولة.
– احرص على تناول غذاء صحي ومتنوع ومتوازن.
–  تجنب التدخين أو تعاطي الكحول واحرص على التقليل من الكافيين.
– احرص على زيادة الوقت المخصص للراحة والترفيه، فالأشخاص الذين يعانون من الضغوطات النفسية يحتاجون قسطا أكبر من الراحة والترفيه عن النفس مقارنة بغيرهم، لذلك أوجد لنفسك جوا من الاسترخاء وأسعد نفسك بعيدا عن جو الضغوطات النفسية.

د. أشرف الصالحي
مستشار الأمراض النفسية والإدمان

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى