“ويبقى الأردن أقوى” / فايز العظامات

بكاء هناك, وصياح هناك, هنا امرأة تبكي على من فارقها الحياة وكانت معه منذ قليل, عمان تشيع أبنائها ال 57 الذين راحوا ضحية 3 أعمال إرهابية جبانة , ضربت العاصمة عمان مساء يوم 11/9/2005 وكانت في ثلاث فنادق في قلب العاصمة عمان, وقد اختار الإرهابيين تلك الفنادق لأنها أماكن تجمع عدد من الناس, وبهذا يضمن هؤلاء القتلة عدد أكبر من الدماء المسلمة الطاهرة.

57 من الأبرياء هو عدد الأشخاص الذين راحوا ضحية هذا العمل الإرهابي الجبان, وأكثر من 150 جريح وجريحة أصيبوا في الحادثة الأليمة, التي جمعت كل الأردنيين على قلب رجل واحد, ذاك الأربعاء الأسود, اليوم الذي ألم جميع الأردنيون, من الشمال إلى الجنوب, من الشرق والغرب, أبكاهم على وطنهم الذي طالته يد الإرهاب الجبانة, فذاك المساء لا ينسى عند أي أردني, كيف لا فهو من أقسى الأيام التي مرت على الوطن الأمن, وطن الخير والعطاء, لكن الإرهاب لا يهمه ذلك, بقدر ما يعشق وجود أكبر عدد من الدماء تسيل في بلا العرب كافة والأردن خصوصا.

وفي اليوم التالي لتفجيرات عمان, وجه الملك عبدالله الثاني كلمة للشعب الأردني أكد فيها أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الأردن إلى مثل هذه الاعتداءات الإرهابية الجبانة, وأن الأردن مستهدف أكثر من غيره لعدة أسباب ومنها دور الأردن الكبير في الدفاع عن جوهر الإسلام السمح, دين الاعتدال والوسطية والتسامح ومحاربة الإرهابيين الذين يقتلون الأبرياء باسم الإسلام, والإسلام منهم براء.

تفجيرات عمان –الأربعاء الأسود- شكلت منعطفا هاما في القوانين والتشريعات الأردنية ضد الإرهاب بكل أشكاله, فالأردن وبعد تفجيرات عمان المؤلمة تنبه لوضع العديد من الإجراءات الاحترازية والوقائية ضد الإرهاب, والتعاون مع كافة الجهات المختصة الداخلية كانت أو الخارجية لقتل آفة الإرهاب التي دخلت الأردن , لكن وبتعاضد الأردنيين وهمة الأجهزة الأمنية تم قتل الإرهاب في هذا الوطن الأمن.

مقالات ذات صلة

الأربعاء الأسود, الأسود بكل تفاصيله منذ المساء حتى ساعات الفجر الأولى من الخميس, فعمان تشيع أبنائها, والأفراح تحولت إلى أحزان, والإرهاب يضرب قلب الأردن –عمان الحبيبة- وجميع الأردنيون متنبهون ولم تفارق قلوبهم الدمع على عمان, التي أصبحت بين ليلة وضحاها, مسرح لعمل إرهابي جبان.

لكن وبرغم كل الظروف, بقي الأردن بهمة أبناء هذا الوطن الواحد بتعاضدهم, بأخوتهم, واقفا لا يركع إلا لله تعالى, ولا يرضخ للإرهابيين الجبناء, بقي الأردن يؤكد على جوهر الإسلام دين المحبة والتأاخي, دين الوسطية والاعتدال, بقي الأردن شامخا بشموخ جبال السلط, وبرغم كل هذه الأمور يبقى الأردن أقوى.

#عمان #لن_ننسى #الاردن_اقوى

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى