انخفضت أسعار المحروقات ,فهل انخفضت أسعار السلع ؟! / نصر بطاينة

انخفضت أسعار المحروقات ,فهل انخفضت أسعار السلع ؟!

منذ سنة تقريبا بدأت أسعار النفط عالميا بالهبوط حتى قبل أيام اقل من 40 دولار للبرميل الأمر الذي اضطر الحكومة مكرهة على تخفيض أسعار المنتجات النفطية محليا بنسب لا تتناسب مع أسعار الهبوط عالميا في الوقت الذي عندما كانت ترتفع فيه الأسعار كانت الاستجابة سريعة في الرفع وبنسبه أكثر من اللازم مضافا إليها الضريبة التي تزيد عن 24% على المشتقات ومع أن الحكومة غير مبسوطة من الانخفاض بسبب انخفاض إيرادات الضريبة إلا أنها خفضت أسعار المشتقات البترولية على جميع الأحوال , والسؤال لماذا المواطن لم يلمس هذا الانخفاض على أسعار السلع المختلفة ؟ ونظرة على المجالات المرتبطة بأسعار البترول التي يتعامل معها المواطن يوميا ولم تنخفض مثل أجور المواصلات العامة وأجور التاكسي وخاصة المدن التي لا يشغل فيها صاحب التاكسي العداد مثل مدينة اربد فاجر الطلب الذي كان من منطقة إلى أخرى قبل الخفض لا زال نفسه وعندما تراجع السائق بذلك يهز كتفه وأحيانا يتنازل عن شيء بسيط , أسعار الحلويات لم يتغير عليها شيء حتى عندما انخفضت أسعار السكر في السابق لم يتغير شيء , المطاعم ووجباتها , سندويشة الفلافل وحبة الفلافل نقص وزنها وزاد سعرها وأصبحت من قرشين إلى ثلاثة وما زالت تحافظ على سعرها كل السلع التي كان التجار يتحججوا بأجور النقل لا زالت صامدة , أصحاب صهاريج النضح , للعلم هؤلاء الذين ذكرت دخلوا عالم الغنى الفاحش أو على وشك على حساب المواطن من المستهلكين لهذه السلع , للحقيقة والأمانة الذين استفادوا من الخفض هم مالكي السيارات بمختلف أنواعها , أصحاب المصالح الذين ذكرت آنفا , المادة الوحيدة التي استفاد منها المواطن المستهلك هو سعر اسطوانة الغاز وهذا يفسر الضجة القوية التي حدثت عندما تم رفع سعرها وعندما أقول المواطن اقصد المواطن الذي لا يملك مصلحة تدر عليه دخلا يعوض ارتفاع أسعار السلع الأخرى وهم غالبية الموظفين والمتقاعدين من المدنيين والعسكريين . لا نستطيع تحميل الحكومة مسئولية ذلك مباشرة في ظل تحرير السوق والعرض والطلب وعدم وجود وزارة للتموين قد تستطيع بطريقة غير مباشرة التدخل عن طريق نقابات هذه المهن التي أصبحت عبارة عن حيتان وقطط سمان ولوبيات لأنها مستفيدة لان أعضائها هم بالأصل تجار والتاجر لا يشبع مثل النار ,هل نناشد ضمائر التجار المستترة ؟ وهنا لا نعمم ولكنها أقلية قليلة التي تراعى الله في معاملاتها , الحقيقة التي تراها بعينك وتلمسها في السوق أن الحكومة على علاتها ارحم بالمواطن من المواطن على أخيه المواطن طبعا أخيه اسم مجاز فالإخوة انتفت من زمان والآن هي مصالح مثل علاقة الدول ببعضها ,والآن ما هو الحل لكي يتم تخفيض أسعار السلع إلى ما كانت في السابق , هل هي الحكومة المشغولة برفع الأسعار والتفكير بالمواد التي لم يتم رفع سعرها , المرحوم مجلس النواب ,المليونيرين الجدد من أعضاء النقابات ,أصحاب المهن الذين يزدادون ثراء ؟ ! نرجو أن نجد الإجابة عند جهة ما تأتينا بالحل ولا نملك نحن المواطنين الذين لا نملك غير راتب الوظيفة آو التقاعد حتى ذلك الحين قولا غير ( اللهم إنا نشكو إليك ضعفنا وقلة حيلتنا وهواننا على الحكومة ومجلس النواب ,اللهم ارحمنا وارحم امة محمدا ولا ترحم التجار الجشعين والمستغلين ومن والاهم أبدا ) .
نصر شفيق بطاينه

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى