ام هارون و الافاقون

ام هارون و الافاقون
عبد الفتاح طوقان

المضحك المبكي ان غالبية حاكمي العالم العربي جاءوا باوامر امريكية و رضي الصهيونية والشعب العربي تحت الخوف و التهديد و القبضات البوليسية صامت وخانع لأجل رغيف الخبز و البعد عن المعتقلات و السجون ، تنتفض احيانا بعض من مجموعات لتهاجم ” بردعة” الآخرين و تنتقد ” أعراض المرض” بينما أساس البلاء في بلدانهم من المحيط الي الخليج ينعم بمديح المنافقين والمرض الاساس لا يعالج و السرطان السياسي لا يبتر.

ونفس الشيء حدث مع مسلسل هارون حيث تناسوا اتفاقيات الاستسلام و محادثات مكماهون والسفارات في الكيان الصهيوني و العلاقات التجارية والزيارات و التعازي والولائم والندوات وغيرها و امسكوا برقبة ” حياة الفهد ” وهم بذلك نائمون في ” الكهف ” سبعين عاما و باق لهم ٢٣٠ عاما اخري ليستيقظوا !

” الفهد ” و ” الناصر ” جسدًا الفكر الصهيوني الكاذب و المدعي واخرجاه للعلن ولم يكن دورهما ” عمر المختار ” او ” احمد ياسين ” ، بل ادوار يهود و بالطبع اليهودي الصهيوني لن يعترف بفلسطين .

مقالات ذات صلة

وتحميل محطة MBC ما لا تحتمل دليل ضعف مواجهة الأنظمة الخانعة فتم الاتجاه لمن حرك المياه الراكدة ليتحرك الشعب العربي متذكرًا ما تم نسيانه من حقوق الشعب الفلسطيني المسلوبة و المتفاوض عليها تأمريا.

توجيه الاتهامات لمسلسل ام هارون دفع باكبر ترويج له ، و المطالبة بمقاطعة محطة MBC زاد من مشاهدتها وبرامجها ، وهم بتحركهم الخاطيء كمن يطالب بمقاطعة اكل التفاح الذي تسبب في طرد ادم من الجنة .

الاعلام يجب ان يبقى حرًا و يتناول كل ما نرضى و لا نرضى ، ما نتفق عليه و نختلف الا في الاخلاقيات العامة ، لأجل تنوير واظهار شفاف للحقائق و حتى يكون سابقًا للسياسة ومؤثرا بها لا تابعًا لها .

لست مؤيدًا لمسلسل ام هارون بالمطلق وماورد به ، ولكنه عمل درامي متميز واداء فني ذو حضور و انتشار ولكن أهميته انه وضع يده على دمل سياسي كان بعض الحكام يضعون عليه مساحيق وجوههم الاستسلامية فعاد من جديد الحديث عن قضية فلسطين وهذه احد النقاط الإيجابية .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى