سواليف – خاص – احكام الدجاني
ترافق شذى وهي تطفيء شمعة عيد ميلادها اليوم امنية وحيدة رافقتها منذ عيد ميلادها الماضي 13-12-2015 يوم اعتقال والدها تيسير النجار وهو الكاتب الصحافي الاردني المعتقل في سجون الامارات، ان يعود والدها ليحتفل معها ويعطيها هدية بقيت في حقائب السفر المحتجزة، اذ تم اعتقاله وهو عائد الى الاردن.
واشتاقت شذى البنت الاكبر لحديث ابيها وتشجيعه لها، وحتى لكتاباته عنها واخوتها على صفحته الشخصية الفيس بوك، وتقول: اشتياقي لسماع صوت ابي والحديث معه لا يقل عن اخوتي، واصغرنا يوسف 6 سنوات الصامت دائما، ومجرد ان يسأل عن ابينا او يشتاق له او يتحدث عنه “فقد يلبس حذائه ويتجول، وقد يكتب “بابا” على ورقته، او رسالة يطلب من الوالدة ان تبعثها لأبينا بشرط ان لا تقرأها” .. كلنا نبكي بحرقة لاننا جميعا نحتاج ابينا.
على مائدة الطعام “تيسير” غائب، وفي الليل والبرد، وقد مرت السنة بحلوها ومرها، رمضان والعيدين وجميع المناسبات .. والامل لم يتزعزع في عودته، عشنا على التطمينات ودق كل الابواب لعل احد الابواب يكون به الطريق للإفراج عن تيسير.. هذا ما تقوله لسواليف زوجة تيسير الفنانة ماجدة الحوراني.
الجديد في القضية، وبعد ذكرى مرور العام الذي يصادف اليوم، اتصالات هاتفية عديدة وردت للجنة الشعبية الاردنية للدفاع عن الحريات والحقوق المدنية من مسؤولين ونواب ومنظمات حقوقية تسأل وتستفسر عن الصحفي المعتقل تيسير النجار حيث ناقشت اللجنة جميع هذه الاتصالات التي وردت عليها بالتأكيد على إطلاق سراح تيسير ومنحه حريته بأسرع وقت وعد المتصلون خيرا.
من ناحية اخرى يتوجه الدكتور المحامي الدولي فيصل الخزاعي إلى دولة الإمارات العربية للدفاع عن تيسير النجار كونه مكلف رسمياً بالدفاع عنه وبالتنسيق الكامل مع وزارة الخارجية ونقابة الصحفيين بالإضافة لنقابة المحامين، فتيسير لحد الآن دون تهمة معلنة أو محاكمة عادلة.
وفي التضامن الشعبي اليومي من اهل واصدقاء تيسير ما بين التاسعة والعاشرة مساء بهاشتاق #الحرية_لتيسير_النجار وهو الاسم الذي عُرف به تيسير ككاتب وصحافي والهاشتاق الآخر #الحرية_لتيسير_سلمان كما ورد اسمه بالهوية يغرد الجميع لحرية تيسير بشكل انساني من اجل عائلة طال عليها الغياب ووالدة – 82 عاما – تنتظر ابنها يوميا وتسأل عنه.
تيسير أب لخمسة اطفال، ينتظرون عودة ابيهم كل يوم والامل يتجدد مع اي تطمين.
واختم بعبارة لتيسير: “الإمارات دولة جميلة، وهذه ليست شيمتها”.
