” اليرموك ” تلغي المعاملة التفضيلية لابناء العاملين في التكنولوجيا والاخيرة تلوح بالرد

سواليف
كتب .. نادر الخطاطبة
قررت جامعة اليرموك رفع الرسوم الدراسية لطلبة المدرسة النموذجية من ابناء العاملين في جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية والغاء معاملتهم التفضيلية اسوة بموظفيها في خطوة قد تدفع بفض توأمة بدات منذ عام 1986 وقت تاسيس الثانية كجامعة منفصلة كان من المقرر ان يكون موقعها دائما لجامعة اليرموك التي تاسست عام 1976 وتستقبل المدرسة الطلبة من المجتمع المحلي باسعار ربحية باعتبارها منشاة استثمارية تعليمية فيما تمنح حسومات تتجاوز 50 بالمئة من الرسوم وتكاليف الدراسة لابناء العاملين لديها والعاملين بنظيرتها العلوم والتكنولوجيا الاردنية ويدرس فيها قرابة 2300 طالب وطالبة لمختلف المراحل منهم قرابة 800 من ابناء عاملي التكنولوجيا

ووفق مذكرة تسلمتها الراي من عاملين في جامعة العلوم ان قرار اليرموك اتى في خضم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يتعرض لها المواطنين عموما جراء جائحة كورونا وبالرغم من التوجيه الملكي بالتخفيف عنهم ناهيك عن تنافيه مع تعليمات وزارة التربية والتعليم للمدارس الخاصة التي منعت زيادة الرسوم العام الحالي تبعا لظروف الجائحة في وقت ترفض فيه اليرموك تسمية قرارها زيادة رسوم وانما تسديدا لفروقات بين الكلفة الفعلية والاخرى التي يدفعها الطالب

وبحسب المذكرة ان العشرات من العاملين في جامعة العلوم لديهم اكثر من ابن على مقاعد الدرس في المدرسة ما وضعهم بمازق لا يحسدون عليه وهو يستعدون للعام الدراسي القادم جراء وطأة وضعط الحالة الاقتصادية التي تمر بها البلاد وطالت تداعياتها السلبية قطاعات المجتمع كافة

ولفتوا الى ان رئاسة جامعة اليرموك ابلغت نظيرتها العلوم والتكنولوجيا ان القرار صدر من مجلس الامناء بتحميل الاخيرة او اولياء الامور ما اسمته ” الفرق بين الكلفة الفعلية والكلفة التي يدفعها الطالب ” وان القرار شامل للعاملين في اليرموك ، وهو امر مشكوك فيه بدلالة ان العاملين في اليرموك لم يتبلغوا بالقرار من جهة ومن علم منهم بوجوده ابلغ شفاهة ان المستهدف منه ابناء عاملي التكنولوجيا فقط تجنبا لاية مظاهر احتجاجية على صعيد اليرموك

ووفق المذكرة ان قرار مجلس امناء اليرموك المنبثق عن توصية لرئيسها الدكتور زيدان كفافي يعني فض شراكة وتوأمة بين الجامعتين عمرها عقود ، وتعامل فيه جامعة العلوم نظيرتها اليرموك بالمثل عبر قبولها ابناءهم في التعليم الجامعي كابناء عاملين برسوم رمزية ناهيك عن خدمات المعالجة في مراكزها الصحية ومستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي

ويشير كتاب موجه من رئيس مجلس امناء جامعة اليرموك لرئيس جامعة العلوم في الحادي والعشرين من ايار الماضي الى ان المجلس لم يقر أي زيادة على الرسوم الدراسية وانما قرر تحميل اولياء الامور العاملين في الجامعة او الجامعة ذاتها الفروقات بين الكلفة الفعلية للطالب والكلفة التي يدفعها ، ما اعتبره العاملون محاولة التفافية غايتها زيادة الرسوم اولا ووضعهم في مواجهة مع جامعتهم بغية مطالبتها بتحمل الفروقات وهو امر مستبعد ولا نظم او تشريعات يمكن ان تقره

وبحسب اولياء امور اتصلوا بالراي ان قرار مجلس امناء اليرموك محاولة تذاكي وتلاعب بالالفاظ من حيث اعتبار أي زيادات ستطرأ هي بمثابة موازنة بين كلف دراسة الطالب وما يدفعه فعليا وانها ليست زيادة على الرسوم والاقساط الدراسية تجنبا لاي تدخل رسمي لوزارة التربية المفترض ان التعليم الخاص مسؤوليته تحت مظلتها

ولفتوا الى ان المقصود بالفرق الفعلي والمدفوع يذهب باتجاه زيادات قد تتجاوز ضعف ما يتم دفعه حاليا والذي يتراوح بين 500-700 دينار تبعا للصفوف او المراحل فيما ستتجاوز الفروقات ما قيمته 1500 دينار على الاغلب

وتحدد وزارة التربية والتعليم نسب الزيادة على رسوم المدارس الخاصة بهامش لا يتجاوز 5 بالمئة من اقساطها او تبعا لمعدلات التضخم السائدة على ان لا يكون مبالغا بالزيادات السنوية وتدخلت العام الحالي بحيث منعت أي زيادة للعام القادم

اجتماع رؤساء مجالس الامناء والجامعتين لم يسفر عن أي شيء وسط رفض رئيس مجلس امناء اليرموك د خالد العمري والجامعة د زيدان كفافي الغاء الزيادات وفق ما اعلن رئيس جمعية اعضاء هيئة التدريس في العلوم والتكنولوجيا الدكتور سالم بركات عبر رسالة اوضح فيها ان رئيس جامعة العلوم سيتدارس بنود الاتفاقيات المبرمة مع اليرموك بمجالات التعاون والاستفادة من مزايا تعليمية للرد باجراءات مماثلة

مصدر في جامعة اليرموك رفض ذكر اسمه اوضح ان التعاون في مجالات المدرسة النموذجية ومعاملة ابناء العاملين في التكنولوجيا فيها شانهم شان ابناء عاملي اليرموك عمره عقود ويوازيه بالمقابل اتفاقيات تنظم استفادة اليرموك من المعاملة بالمثل على صعيد الدراسة الجامعية في التكنولوجيا

واوضح ان الاتفاقيات المتصلة بالتعليم الجامعي بين الجامعتين محددة بنسسب لكن التعاطي معها يتم بمرونة تسودها روح التعاون التي تلببي حاجات ابناء العاملين بالجامعتين وبالتالي فكلاهما مستفيد من الامتيازات التي اعتبر قرار اليرموك بشان المدرسة مسمارا سيجرحها

العاملون بدورهم وفي ضوء نتائج الاجتماع الرباعي لرؤساء مجالس امناء الجامعتين ورئيسيهما قرروا الاستمرار بمنح ادارتهم فرصة استمرارية الحوار على امل الغاء القرار ملوحين باجراءات تصعيدية سيصار الى اقرارها في حال سدت الابواب امامهم

يشار ان جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية انشأت عام 1986 بعد ان كان موقعها مقررا كموقع دائم لجامعة اليرموك التي كانت تشهد ظروفا استثنائية منتصف الثمانينيات تمثلت باحتجاجات طالبية كادت تمس وضعها الاكاديمي محليا وعربيا ودوليا فكان قرار ان يكون الموقع الدائم لجامعة منفصلة للتخصصات الاكاديمية العلمية اطلق عليها العلوم والتكنولوجيا واستمرت العلاقة بينها وفق اتفاقيات ناظمة لامتيازات العاملين والخدمات التي تقدم لهم

المصدر
الراي
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى