بسم الله الرحمن الرحيم
مُشْرِف
تؤدي شدة ظلم و طغيان الانظمه الجاهليه المتخلفه المعاصره إلى تأثيرات رهيبه مختلفه على نفوس الشعوب المقهوره سلبا أو إيجابا، فقد يدفعهم الخوف إلى مزيد من الخنوع وأحيانا تدفعهم كرامتهم للثورة.
ومن التأثيرات الجانبيه لذلك الظلم والطغيان أن تتفتق قريحة البعض على القول البليغ الوجيز يما يسمى “حِكمه” شعرا أو نثرا ومن ذلك قول الشاعر الشعبي اليمني “اليافعي” قصيدته المغناه بعنوان “مشرف” يقصد “الحاكم” لكن الخوف دفعه لتسميته مشرف فقال:
يوم الأحد في طريقي بالصدف قابلت مشرف. غصب عني قلت منهو؟ _ جاوب واحد قال مشرف. قلت ذا يمشي بموكب _قال لأنه صار مشرف. قلت لكن كان سارققال بس اليوم مشرف. لهْ من الأولاد خمسه الكبير في الجيش مشرف. والذي بعده مقدم _والصغير سماه مشرف. من ابوه أكبر حرامي _صار مشرف ابن مشرف. من سرق أو باع دينه _طلّعهوه القوم مشرف. كلهم لوبي حرامي _يسرقوا مشرف لمشرف. كل حاره سوق سودا _والإدارة بيد مشرف. والسرق لا قد توالوا _وسّطوا مشرف لمشرف. الفلل في كل بقعهحق من؟ قالوا لمشرف. والمتاجر والهناغر _حق من؟ قالوا لمشرف. والقبايل يا حّمادي _عايشين من دون مشرف. كيف تفعل؟ كيف تسوي؟ _لا غريمك صار مشرف. يا عظيم الشان أسألك _كُف عنا شر مشرف. طهّر الأرض السعيده _لا تخلّي أيّ مشرف.
