سواليف
قال رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية الدكتور فراس هواري إن ما يميز إصابات الإثنين هي ارتفاع كبير في الحالات بالمحافظات خاصة في إربد والزرقاء والبلقاء.
وبين الهواري، في حديث لبرنامج نبض البلد وعبر شاشة رؤيا، أن الإصابات قفزت في هذه المحافظات فوق حاجز 500 إصابة بعد أن كانت تتراوح فيها حول المائة إصابة.
وأضاف الهواري أنه متفاءل بأن الموجة الحالية لن تكون كسابقتها بسبب الإجراءات المتخذة أصلا، بعكس ما تم في الموجة الأولى والتي تم الإغلاق فيها تدريجيا.
وتابع الهواري: نلمس نفسا جديدا في التعامل بالتزام المواطنين والمنشآت والرقابة عليهما.
وحول حظر يوم الجمعة، قال الهواري إن سيناريو تطبيق الحظر على هذا اليوم ثبت نجاعتها ولدينا مثال حيث إننا في 20 تشرين أول بدأ التطبيق، وفي منتصف شهر تشرين الثاني بدأ المنحنى بالانكسار، حتى يوم الثامن من شهر كانون الأول تم الغاء هذا الحظر.
وأضاف الهواري: قلت في ذلك سابقا “ان توقف النزول في الحالات هو عائد لحظر يوم الجمعة وتقليص ساعات حركة المواطنين.” مبينا ان أي إجراء يتخذ أو يلغى سيكون له تأثير على المنحنى الوبائي.
وتابع الهواري؛ عندما نأخذ إجراء وحتى تظهر آثاره نحتاج بين أسبوعين إلى 3 أسابيع، وهذا يعني أن هذه الفترة القادمة ستشهد زيادة في الإصابات حتى يبدأ تأثير الإجراءات بالظهور.
ولفت “لا نستطيع استيعاب 100% من الإشغال، حيث أن افضل دول العالم تخطط ل 80 من الطاقة الاستيعابية.”، مشيرا إلى أن دخول المحافظات منحنى خطير ويجب الانتباه له.
وأشار إلى أن “واجبنا اليوم هو حماية المحافظات، حيث إن نسب الإصابات في العاصمة تتراوح بنسب واضحة فيما ترتفع الإصابات بالمحافظات بنسب تصل إلى 500%”
وزاد “مهما بلغت الطاقة الاستيعابية لا يمكن أن نقول علينا فتح القطاعات ولنرضى بما سيحدث”، منوها بأن “ما سيحدث مؤلم لنا جميعا والموازنة بين الصحة والاقتصاد ضرورة، لكن كيف سيحدث ذلك. ”
وأضاف “الحظر ليس فقط لمنع الإصابات بل لإعطاء القطاع الطبي فرصة لتصريف الحالات الموجودة، والأعباء الموجودة على العاملين فيه ثقيلة”، لافتا إلى أن “مستشفياتنا ليست مخصصة فقط لعلاج كورونا”.
