.لــ"العرب اليوم" الف سلام

[review]
 

 

الأربعاء 27-7-2011

 

مقالات ذات صلة

اعتبر أي صحيفة يومية هي احد اصابعي الخمسة فلا يستقيم القلم بدونها ، ولا تستوي الكتابة بغيرها..

***

لقد حبست انفاسي في الاسابيع الأخيرة خوفاً وقلقاً على صحيفتي "العرب اليوم" وأعي جيداً ما تعنيه كلمة "صحيفتي "..فأنا  اكتب مقالتي في الرأي لكني اقرأها في العرب اليوم..من خلال طاهر العدوان ، وفهد الخيطان، وسلامة الدرعاوي، وأحمد ابو خليل، ورحيل غرايبة ، وموفق محادين، ونبيل غيشان ، وناصر الجعفري،وفاطمة الصمادي، وهاشم خريسات،ومحمّد كعوش، ومحمد الحموري، وصالح عربيات، وعوني فريج..وليعذرني باقي الزملاء فالقائمة طويلة والمحبة عميقة عميقة..

حبست أنفاسي لأن أحدا من الوسط الصحفي لم يكن يدري  في أي الموانىء سترسو سفينة (العرب اليوم)، فعاطفتنا الصحفية، وضمائرنا المهنية  لا تقبل ان تكون نهاية الشجاعة الانتحار أو تغيير المسار…

منذ  أربعة عشر عاماً وأنا معتاد على تصفّح (العرب اليوم) ، كعادتي على تقبيل يد امي..مثل "الرأي"، لا اذكر أني غبت عنها  يوماً أو غابت عني يوماً …منذ اربعة عشر عاماً وأنا اقرأ فيها الخبر المجرد، والموقف الوطني ، والتحليل المهني،والجرأة… منذ أربعة عشر عاماً ، وهي تمارس "الرأي ألآخر" فعلاً لا قولاً ، و تقف بكل شجاعة  "خريفاً للفساد" الذي يعرّي الملفّات المستورة  وتسقط أوراق التوت عنه سوءات الفاسدين ..غير مساومة او مهادنة او خائفة.

 تحمّلت لأجل مواقفها الكثير الكثير .. لا اعتقد ان صحيفة واحدة أو وسيلة اعلامية واحدة دفعت ثمناً كما دفعته وتدفعه (العرب اليوم) طيلة مسيرتها المهنية..فكل الشكر لمعالي رجائي المعشّر وطاقم الصحيفة على امتداد مسيرتهم ،لأنهم لم يضعوا يوماً في ميزانهم "ثمناً نقدياً "للكلمة .

أخيراً- وهذا المهم – العرب اليوم باقية بيننا الى جوار شقيقاتها الرأي والدستور والغد والديار ،باقية  إصبعا شاهداً لا اصبع "بصم" في كف الصحافة …العرب اليوم تولد من جديد..فألف الف سلام من حبر وورق…على مولود عُمّد بالدّم والعرق.

 

احمد حسن الزعبي

ahmedalzoubi@hotmail.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى