رئيس التدمير / علي الشريف

رئيس التدمير
في الغالب ما يكون هناك في اي مؤسسة رئيس منوط به قيادة دفة الامور نحو التطور فهناك نرى مثلا في المشافي رئيس قسم الامراض النفسية ونرى ايضا رئيس قسم البيئة في البلديات وربما نرى ابو جهل رئيس لمكان وهو لا يفرا ولا يكتب كذلك هناك كائن عريب في الواق ويق اسمه رئيس التدمير والتمرير .
في اعلام جزر الواق نعيق ثمة شيء غريب كان اسمه رئيس التحرير واصبح اسمه رئيس التدمير والتمرير وبفضله بتنا نرى العجب العجاب و بتنا ننظر الى واقع التحرير المزري جدا وبتنا نرى كرزاي اخر في موقع اسمه رئيس التدمير والتمرير وربما نراه يوما في منصب وزير فالاقدار حين تاتي لا يمكن ايقافها.
اما لماذ رئيس التدمير ذاك لانه مثل الحكام الذين ياتون بعد الثورات المطالبه بالتغيير فهو حين تبدا الثورات يضع نفسه قائدا ومطالبا بالحقوق وحقوق العاملين والموظفين وما شابه ويطلق الخطابات الرنانة وعنوانه العريض ان الاصلاح يبدا بالتغيير .
وحين يتسلم نراه مثل كرزاي افغانستان لا يشرب القهوة الا اذا اخذ راي امريكيا ولا يدخل الحمام الا اذا اخذ راي امريكيا حتى ملابسه الداخلية تختارها امريكيا لانه يدرك ان تجديد عقده بيد امريكيا وانهائه بيد امريكيا ووصوله لمركز اخر لا ياتي الا بختم ومباركة من امريكيا وبذلك يكون رئيس التمرير لكل ما تريده امريكيا وان شاء الله رح تقصف عمره امريكيا .
ان قلت له انك مقصر انتفض وارعد وازبد وارتمى على اقرب اريكه مغميا عليه كي يشعرك بالحزن والتعاطف وحين تقول له بعد ان ياتيك كالمخلص انك “خلصت” على المؤسسة يبتسم لك ابتسامته الصفراء المعهوده ويقول لك انه جاء على مكان خرب وبعد ثورة والغريب في الامر حين تساله عن الحقوق يجيبك بانها مصونه وهو اول من يهضمها وينكرها.
رئيس التدميروالتمرير هو الكائن الوحيد الذي لا يتاخر راتبه ولا امتيازاته وهو الوحيد الذي تنتهي كل الضوائق المالية عند مياوماته وهو الشيء الوحيد الذي يصلح لكل زمان ومكان ولكل عمل الا العمل الموجود فيه.
وهو الكائن الوحيد الذي يقرر الصدق من الكذب وهو الشيء الوحيد الذي يتحدث عن المهنية وهو ابعد ما يكون عنها وهو الكائن الوحيد الذي لا تعرف اين وجهه واين قفاه والغريب انه جاء يحمل احلام الحرية وارتكب فيها المجازر بعدما جلس على الكرسي .. والمصيبة انه دائما يقول لك ان ظهره مسنود.
رئيس التدمير هو الخازوق المبشم الذي دقته امريكيا في ايس الثائرين حتى يكاد يخرج من الحلق وهو النكبة الكبرى التي حلت على عقولنا وامكانياتنا وتعبنا ومصائر مؤسساتنا وثقافة شعبنا بل انه حامي الحمى لاشخاص وصلوا ارذل العمر ولا زالوا في اعمدة الصحف ينعقون.
رئيس التدمير والتمرير ليس له من منصبه الا الشق الثاني “التدميروالتمرير ” فقلمه يكون سيالا فقط حين يوقع على هضم الحقوق ويكون سيالا حين يقدم تقاريره مثل كرزاي لامريكيا ويكون سيالا حين يوقع اوامر الصرف لمياوماته ورواتبه ويكون سيالا حين يتخذ قرار بعدم صرف رواتب الغلابى او انقاصها بحجة الضائقة المالية.
رئيس التدمير هو مثل رئيس قسم الامراض النفسية , المجانين اعقل منه وهو مثل رئيس قسم البيئة معني بكل شيء الا بالبيئة وهو مثل الصراف الالي كل هدفه ان يفرخ لجيبة رواتب ومياومات وعايته لقب العطوفة وربما يكون الطموح بالمعالي “مهي خربانه خربانة” وهو مثل بعض الحكومات في عرب ستان تاتي للاصلاح فتدمر كل شيء حتى كلمه الاصلاح.
وهو مثل عضو البلدية التي يتسلم رئاسة منطقة هو بالاصل لا يفهم لماذا تسلم رئاستها وهو مثل طبيب العيون الذي لا يقشع ولا يرى جاء ليكحلها فاعماها وهو مثل الدجاجة التي تعتقد انها ديك متناسية انها من جيل الفاقاسات..
رئيس التدمير هو نسخه عن النائب الذي وصل البرلمان ولا يعرف كيف وصل ومثل الوزير الذي جاء الى الوزارة بطريق الصدفة وتشابه الاسماء وكل وظيفته فقط التمرير .
رئيس التدميروالتمرير لو وصفناه لن نتوقف عند ما وصفناه به لان به من الاوصاف ما لا يمكن لعين رات او اذن سمعت حتى اني اخاله جاء لمؤسسة لا يفهم احتياجاتها فدمرها وحتى انه يمكن ان يغلق عشرات البيوت ويقطع ارزاق الناس ليبقى هو والمياومات والسفرات والاكاذيب والتمرير.
رئيس التدميروالتمرير هو وصف ينطبق على كل رئيس اتى لمؤسسة او جهة قائمة صاحبة تاريخ فيمسح تاريخها والقها لرغبته فقط بالبقاء على الكرسي وشفط المياومات ومقابلة الذوات وكسب رضا فلان وعلنتان على حساب كل القيم والانسانية.
في المحصلة الثورات التي تاتي بمثل رئيس التدمير والتمرير هذا هي ثورات باهته خائبه فاشلة توجت فشلها برئيس دمر كل مقدراتها وكل امكانياتها بينما الثائرون اكتفوا بالبكاء على الاطلال “اصحوا المؤسسة راحت “

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى