سواليف: غيث التل
يرى الخبير الاقتصادي خالد الزبيدي ان ما تقره الحكومة من تسعيرة شهرية لأسعار المحروقات بات خارج نطاق المنطق وخارج حدود الفهم ولا يستطيع عقل استيعابه.
وفي حديث خص به موقع سواليف قال الزبيدي تعليقاً على ما اقرته الحكومة اليوم من رفع لمادتي البنزين والديزل بالإضافة لرفع أسعار الكهرباء ان الحكومة باتت تفعل ما تشاء وكيفما ارادت ولم يعد يعرف معادلة الحكومة التي بات همها جبي النقود فقط.
وقال الزبيدي ان أسعار البنزين في الأردن تفوق أسعاره في الولايات المتحدة الأمريكية بما يقارب الـ80% مع الإشارة إلى ان الولايات المتحدة تفرض ضرائب تبلغ 60% على المحروقات ويباع لديها بأسعار اقل بكثير من ما يباع في الأردن.
ويرتفع سعر البنزين في الأردن عن سعره في لبنان بما يقارب الـ66% علماً بأن لبنان لا يوجد لديها مصفاة بترول أي ان تكلفة المحروقات في لبنان تكون اعلى من تكلفته على الحكومة الأردنية ويربح الطرفان من بيع المحروقات سواء في الولايات المتحدة أو في لبنان.
واستهجن الزبيدي الفروقات الكبيرة بين أسعار مادتي البنزين (95 و 90) موضحاً ان الفرق الحقيقي بين هاتين المادتين يجب ان يكون بحدود الثلاثة قروش فيما تبلغ الفروقات في الأردن ما يقارب الـ22 قرشاً.
واستغرب قيام الحكومة بربط أسعار الكهرباء بالنفط موضحاً ان الكهرباء في الأردن لا علاقة لها بالنفط إطلاقاً لأننا نستخدم الغاز المسال في توليد الكهرباء وهي التي انخفض سعرها عالمياً بما ننسبة وصلت إلى 18% واصفاً رفع أسعار الكهرباء بأنه تعد واضح على حقوق المواطنين.
