المومني: الأردن قد يطرد السفير الإسرائيلي

سواليف
قال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال السابق محمد المومني، الأربعاء، إن الدول وجدت لتحافظ على أمن أبناءها واستقلالها، وعندما يحدث ما حدث لأبناء الأردن (هبة اللبدي وعبدالرحمن مرعي) بالطريقة الهمجية وغير القانونية التي مورست عليهم، من الطبيعي أن تغضب الدولة الأردنية وتأخذ إجراءات ومن الجيد أن تكون بتدرج.

وأضاف لبرنامج صوت المملكة الذي يبث عبر قناة “المملكة”، أن “استدعاء السفير الأردني من تل أبيب قد يتبع بسحب للسفير وقد يتبع بإجراءات أخرى، وفيما يخص السفير الإسرائيلي في عمّان قد يطلب منه المغادرة أو يطرد، وهذا فقط على المستوى الدبلوماسي وهناك أوراق أخرى بيد الدولة الأردنية”.

“ما يحدث انتهاك صارخ للسيادة الأردنية وتعد كبير ومسمار في نعش العلاقة الأردنية الإسرائيلية”، وفق المومني.

وأوضح أنه “عندما تتحدث دولة عن علاقتها واتفاقية سلام مع دولة أخرى، فما فائدة اتفاقية السلام إذا كان الحد الأدنى من الاحترام والالتزام القانوني بمعاملة مواطنينا لا يتم الالتزام به”.

“نحن نتحدث عن اعتقال إداري أي فعلياً لم تقدم تهمة ولو كان هناك تهمة لتم إحالتها إلى التحقيق وأخذ الإجراءات القانونية، وهناك حالة من التجاوز على القانون، وهناك استهتار بالعلاقة مع الأردن”، بحسب المومني.

وأشار إلى أن “أي دولة تقوم بالتوغل على أي إجراءات قانونية وتسييسها ومحاولة ربطها بملفات سياسية هي دولة لا تستحق أن تنتمي إلى نادي الدول المحترمة”.

“الأردن سيسير إلى نهاية الطريق حتى يضع حداً لهذا السلوك الإسرائيلي المستمر والمتجاوز والذي يخلق الأزمات داخل الأردن”، وفق المومني.

وقال الوزير والسفير السابق محمد داوودية، إن استدعاء السفير الأردني من تل أبيب هو شكل من أشكال الاحتجاج ضد الانتهاك الذي تقوم به إسرائيل، وهذه حالة قابلة للتطور سواء فيما يتعلق بالسفير الأردني في تل أبيب أو السفير الإسرائيلي في عمّان.

وأضاف أن “موضوع المعتقلين أصبح قضية رأي عام وكرامة وطنية، ولن يهدأ الشعب الأردني وجلالة الملك ووزارة الخارجية إلا إذا تم إطلاق سراح المعتقلين”.

“نتنياهو بعد فشله بتشكيل الحكومة يحاول بتصدير أزمته الداخلية إلى الخارج”، وفق داوودية.

وقال أحمد اللبدي والد المعتقلة هبة اللبدي، إن الوضع الصحي لهبة دخل مرحلة الخطر، وتم نقلها إلى المستشفى من المعتقل 3 مرات آخرها كان الأحد، وكان رأي الأطباء بضرورة بقاءها نظراً لحرج حالتها الصحية إلا أن سلطات الاحتلال أصرت على إخراجها يوم الثلاثاء بالقوة رغم توصيات الأطباء وإعادتها للمعتقل.

وأضاف أن المحامي خالد الهياجنة تمكن من زيارتها أمس الثلاثاء في المعتقل وجد أن حالتها الصحية متدهورة، واليوم صباحاً تم نقلها إلى المستشفى وإخراجها بعد الظهر، وتمكن نائب السفير الأردني محمد الحميد من زيارتها لمدة نصف ساعة في المعتقل، وأفاد أن صحتها مستقرة ومعنوياتها رفعت.

“لم أستطع التواصل معها عن طريق الهاتف أو زيارتها، ووالدتها حاولت زيارتها وحتى الآن لم تأخذ موافقة، وقدمنا أنا وزوجتي من خلال وزارة الخارجية طلبات لتسهيل زيارتنا لها” وفق اللبدي.

المصدر
المملكة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى