“توتال” والمناصير تعتزمان إنشاء ميناء للنفط

سواليف

استقبل ميناء النفط على ساحل العقبة الجنوبي الخميس أول باخرة “ديزل” استوردها القطاع الخاص لصالح السوق المحلية بالمملكة وفق المواصفات الأردنية كتجربة اولى للقطاع الخاص.

وأعلن رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الدكتور هاني الملقي الذي كان في استقبال الباخرة عزم شركتي توتال والمناصير إنشاء ميناء خاص بالنفط بتكلفة 100 مليون دولار قريبا بالتنسيق مع الحكومة عبر اذرعها المختصة.

وأضاف ان سوق استيراد النفط في الاردن اليوم اصبح مفتوحا للشركات اصحاب الاختصاص بعد ان كان حصريا بمصفاة البترول الاردنية الامر الذي سيعزز وتيرة توفر الطاقة المعتمدة على هذه المشتقات ما يدفع بعجلة الاقتصاد قدما.

مقالات ذات صلة

وبين الملقي الذي رافقه في استقبال الباخرة محافظ العقبة الدكتور حاكم المحاميد أن رصيف النفط مستعد لاستقبال البواخر الخاصة بالمشتقات النفطية التي يأتي استيرادها بموجب مذكرة التفاهم التي وقعتها الحكومة مع شركات تسويق المشتقات النفطية الثلاث العاملة بالمملكة، لاستيرادِ 250 ألف طن ديزل شهريا من السوق العالمية على مدى 6 أشهر وبيعها للمستهلك مباشرةً دون وساطة شركة مصفاة البترول مع اعفاء الكميات المستوردة من الرسوم الجمركية على غرار الشركة .

وبين أن العمل جار الآن على تطوير ميناء النفط من ناحية السلامة العامة وسلامة مناولة المواد البترولية وتوقير نظام إطفاء بمواصفات عالمية، مؤكداً أن ميناء النفط يعد من أحد أهم مشاريع الطاقة التي تقوم على تنفيذها شركة تطوير العقبة، مشيراً إلى أن ميناء النفط يعد الوحيد الذي يتم فيه تزويد المملكة باحتياجاتها من النفط الخام وكذلك المشتقات البترولية وكانت شركة تطوير العقبة أعادت تأهيل وصيانة ورفع كفاءة ميناء النفط القائم، لرفع قدرة المناولة للرصيف من 7 ملايين طن سنوياً إلى 14 مليون طن سنوياً، وذلك من خلال اضافة اذرع تحميل متخصصة جديدة وتأهيل خطوط نقل المواد البترولية القائمة وإنشاء خطوط جديدة واضافة مضخات متخصصة، الأمر الذي سيؤدي إلى خفض المدة اللازمة لمكوث البواخر الناقلة، والذي سيؤدي أيضا إلى خفض او الغاء غرامات التأخير التي كانت تدفع في حالة تأخر الباخرة في تفريغ حمولتها وإتاحة الفرصة للمستثمرين في هذا القطاع للاستثمار في مجال تخزين المواد البتروكيماوية.

وتبلغ تكلفة أعمال إعادة تأهيل ميناء النفط وتطويره، 28 مليون دولار، وذلك لتزويد وتشييد وتركيب مضخات لرفع النفط الخام ومشتقاته، لزيادة معدلات التفريغ وإعادة تأهيل أذرع التحميل وإضافة أذرع متخصصة لمناولة النفط الخام والمشتقات البترولية المختلفة والسوائل الكيماوية المتعددة والغاز البترولي المسال ورفع سوية السلامة العامة والتشغيل ليلا.

وبين القائمون على مشروع اعادة التأهيل ان تأهيل ميناء النفط يأتي بعد خطط ودراسات مستفيضة لأفضلية تطوير الميناء، لما له من أهمية كبيرة للاقتصاد الوطني وحاجة المملكة لمصادر متعددة للطاقة، وسيتم تطبيق أعلى مستويات معايير السلامة والبيئة وإدامة سلسلة التزويد إلى الرصيف بطريقة آمنة خلال تنفيذ المشروع كون ميناء النفط في العقبة هو نقطة العبور الوحيدة التي يتم من خلالها تزويد المملكة بأكثر من 90 في المئة من احتياجاتها من النفط الخام ومشتقاته عبر السفن.( بترا )

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. نتمنى أن يتم إنشاء أفضل مصنع على وجه الأرض للخلايا الشمسية مع مركز أبحاث لتصبح الأردن تصنع أكثر ألواح شمسية تطورا وأرخص ثمنا لكن ميناء؟! العمل لصالح الأردن معروف أما الاستيراد أو إنشاء منافسة مع شيء سابق لم ينتج أي فائدة للأردن وانعكست الأسعار سلبا على المواطن في حالات سابقة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى