لا حسّ ولا نسّ الحالة تعبانة يا ليلي

لا حسّ ولا نسّ الحالة تعبانة يا ليلي / #يوسف_غيشان

إذ رغم ما نراه ونسمع به من اعتصامات واحتجاجات ومظاهرات ومسيرات.
ورغم الأعداد، المتزايدة أحيانا في أنحاء العالم العربي والمتناقصة غالبا، من المحتجين والرافضين والزعلانين والعتبانين على الفيس بوك وما يشابهه من فضاءات اليكترونية.
ورغم ورغم ورغم…
غير أننا لا نستطيع أن ننكر أن هناك أغلبية صامتة (لا حسّ ولا نسّ) !!
هناك برامج إخبارية وغير إخبارية تبثّها الفضائيات لإخوتنا الصم والبكم تعتمد على لغة الاشارة، فلماذا لا يبث التلفزيون برامج خاصة للاغلبية الصامتة، التي هي أكثر عددا وعدة في هذه الأوطان المعطاءة؟
حتى شركات بوابير الكاز السويدية(بريموس) أنصفت الاغلبية الصامتة وابتكرت لها البابور بالرأس الساكت، الذي يحترم صمتها ولا يصدر صوتا خلال الطبخ عليه، بابور ساكت لا ينبس ببنت «إبرة»، صنع من أجل الأغلبية الصامتة في المدن العربية.
الأغلبية الصامتة هي الاغلبية الساحقة الماحقة، فلا هي مع الحكومات ولا مع أحزاب المعارضة، ولا هي مع اليسار ولا مع اليمين. لا هي مع الحلول السلمية ولا هي ضدها لا هي مع بايدن ولا ضده، لا هي مع بوتين ولا ضده لا هي مع إجراء الانتخابات ولا ضد إجرائها، لا هي مع القوانين المؤقتة ولا ضدها، لا هي مع رفع الضرائب ولا ضد الرفع. هي أغلبية محترمة ووقورة وتستحق الاحترام.
ألا يحق لهذه الأغلبية المسكينة بعض الميزات مثل التي تحصل عليها الفئات الاخرى؟
وتلولحي يا دالية!!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى