المقدسيون يدعون لعدم نحر الأضاحي أول أيام العيد .. لماذا ؟

سواليف
بعد نجاح تجربتها الأولى في اقتحام المسجد الأقصى في العشر الأواخر من شهر رمضان، وهي الأيام التي يُمنع فيها ذلك، تسعى جماعات الهيكل لتنفيذ اقتحام ضخم للمسجد في أول أيام عيد الأضحى، إحياء لما يسمى ذكرى خراب الهيكل.

ويعتبر الإسرائيليون خراب الهيكل المزعوم يوم حزن وحداد على تدمير “هيكل سليمان” على يد البابليين، بينما تعكف منظمات الهيكل سنويا قبيل هذه الذكرى على حشد الرأي العام الإسرائيلي من أجل المشاركة في الاقتحام الجماعي الكبير للأقصى، الذي تنفذه المنظمات الاستيطانية.

وبالتزامن مع المؤتمر السنوي التحضيري الذي عقدته جماعات الهيكل يومي الأربعاء والخميس لمناقشة آليات الاقتحام وتفاصيله، تتصاعد دعوات الناشطين الفلسطينيين لضرورة شد الرحال للمسجد الأقصى بأعداد كبيرة في أول أيام عيد الأضحى، والمكوث فيه لساعات طويلة لإفشال مخططات المتطرفين.

ومن بين الأفكار التي يتداولها الناشطون تأجيل نحر الأضاحي أول أيام العيد، لتسهيل حشد أكبر عدد من المقدسيين في المسجد الأقصى. وكتب الباحث في شؤون القدس زياد ابحيص على صفحته في فيسبوك “لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بيننا وعلم أننا بين خيارين: أن يُقتحم الأقصى حين نخرج للنحر أو نرابط فيه ونؤخر الأضاحي لليوم التالي، فماذا كان سيختار؟”.
تأجيل ذبح الأضاحي
وفي تعقيبه على ذلك، قال مفتي القدس والديار الفلسطينية محمد حسين إنه لا مانع من تأجيل ذبح الأضاحي أول أيام عيد الأضحى للأيام الثلاثة التي تليه، “ذبح الأضاحي يجوز طيلة أيام العيد ليلا ونهارا ولا بأس من تأجيله في سبيل الحضور الكثيف في المسجد الأقصى”.

وحذّر حسين في حديثه للجزيرة نت من خطورة وتداعيات إقدام المستوطنين على اقتحام الأقصى في أول أيام العيد، داعيا إلى الرباط فيه لمواجهة اعتداءات المتطرفين على المسلمين في أعيادهم ومقدساتهم.

وأصدرت الهيئة الإسلامية العليا بيانا أعلنت فيه إغلاق جميع المساجد في القدس، وأن صلاة عيد الأضحى ستكون جامعة في المسجد الأقصى المبارك، وذلك ردا على إعلان شرطة الاحتلال أنها ستجري تقييما للوضع في الأقصى مع ساعات الصباح الأولى من يوم العيد، لتقرر فتح المسجد لاقتحامات المتطرفين.

بدوره قال الباحث في شؤون القدس أحمد ياسين إن ما يشجع جماعات الهيكل على هذا الاقتحام هو نجاحهم في اقتحام الأقصى يوم 28 من رمضان الماضي. مضيفا أنه في حال نجاح هذا الاقتحام فسيكون سابقة خطيرة لم تحصل منذ احتلال القدس عام 1967، فلم يسبق أن اقتحم المستوطنون المسجد خلال أيام عيد الفطر والأضحى التي تتوقف فيها الاقتحامات.

المصدر
الجزيرة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى