سواليف
لم تجد محكمة الجنايات الكبرى بدّاً من تبرئة ثمانيني من جناية ” هتك العرض ” بعد ان اثبتت تقارير طبية صادرة عن مرجعيات طبية موثوقة انه يعاني من ” التبول اللااردي وجلطات دماعية والزهايمر والسكري وتصلب الشرايين ولديه عملية قلب مفتوح وتطعيم للشرايين التاجية “. القرار تلازم كذلك مع تبرئته من جنحة تعاطي الشعوذة والتهديد في القضية التي ترافع فيها المحامون حاتم بني حمد ومحمد بني حمد واسامة اليوسف كوكلاء للمتهم وتتلخص وقائعها ان المشتكية احضرت المتهم لمنزلها لفك السحر بالقرآن وطلبت ان يقوم بقراءة القرآن عليها وعلى ابنتها البالغة من العمر 17 سنة .
وادعت المشتكية ان المشتكى عليه طلب من الوالدة الخروج فيما بقيت جدة البنت بجانبها لكنه طلب منها – وفق الادعاء – ان تدير وجهها الى الحائط وقام بممارسات خادشة للحياء ( …) ولدى حضور المشتكية شاهدتها وقامت بالاتصال بالاجهزة الامنية لكنه ههددها الا ان الشرطة حضرت والقت القبض عليه وقدمت الشكوى وجرت الملاحقة.
ووجدت المحكمة تناقضا في الشهادات بين المجني عليها والشاهدة وعدم تجانس في الاقوال وكذلك في التحقيقات التي اعطيت لدى ادراة حماية الاسرة والمدعي العام فيما جاءت البينات الدفاعية مؤيدة لما توصلت اليه المحكمة ومعززا لقناعتها . كما خلصت المحكمة الى اعلان عدم مسؤولية المتهم عن جرم الشعوذة وبالتالي اعلنت براءته منه .
يشار إلى أن الدعوى سجلت في تموز من العام الماضي وجلسة نطق الحكم بها تمت يوم امس في محكمة الجنايات الكبرى المنعقدة في اربد .
(الرأي _ نادر خطاطبة)
