تشبثوا بأحلامكم / ساجدة محمد

تشبثوا بأحلامكم

في صغري كنت أضع أحلامي في درج محكم الإغلاق أكاد لا أراها.. كبرت قليلا فعلمت أن الأحلام يجب أن أضعها في مكان تحت ناظريي فوضعتها فوق كتبي داخل الدرج أيضا علي كلما درست قرأتها فتذكرت ما أحلم به ..إلا أن الورقة الملونة التي كتبت و زخرفت بها تلك الأحلام ضاعت و نسيتها مع كثرة الدراسة و خضم الأيام.. حاولت أن أبحث عنها و لكن عبثا لم أجدها فأعدت صياغة تلك الورقة و كأنها لوحة فنية سأسأل عن جمالها في امتحان… هذه المرة وضعتها فوق الدرج أمامي تماما…

اكتب أحلامك و و اسع لها .. فتلك الأحلام التي تراودنا كل صباح تأتي لتزورنا و كأن شغلها الشاغل فقط هو نحن.. نعم نحن.. ما تلك الأمنيات و الأحلام سوى. جزء صغير مما نرنو إليه إلا أنه و في كل صباح يأتي جزء صغير منها فقط..
لا تعلم الأحلام أين كنا و متى سنصل إليها أو تصل إلينا.. إلا أنها تأتي و كأنها مشتاقة و كأننا وطنها الذي تبحث عنه.. نعم تبحث عنه لست الوحيد الذي تبحث عن أحلامك بل هي تسعى إليك أيضا و لكنها تتركك لتستعد لتقوى لكي لا يخيب أملها عندما تصلك فتجدك ما زلت هشا كل أمر في هذه الحياة يأتي بموعده و دقائقه و ثوانيه لا يتأخر أبدا و لا يتوانى في الوصول إليك و لكن يبقى الأمل واليقين بالله هو الذي يحركنا لا تنسى اللجوء إليه و لا تجعل لشك في يوم او ساعة أو ثانية أن يدخل إلى تلك الروح التي مزجها الله باليقين..
ها نحن اليوم نقف على عتباتات أحلامنا أو هي التي تقف على بابنا فلا تتركوها ترحل دون أن تتشبثوا بها

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى