المجاحشة

#المجاحشة
سهير جرادات

ووصلنا الى الزمان الذي أصبحت فيه ( #المجاحشة) هي #المنهج_الدارج ، وذلك من خلال استخدام ( #جحش ) #موثوق به للقيام بمهمة #الدفاع عن الأجندة الخاصة بالجهات المعنية الأردنية ،ونقل وجهة نظرها حيال قضية معينة او تصرفات لا تتناسب مع تطلعاتها وسياساتها، على ان ينوب عنها هذا ( الجحش ) الذي يتم اختياره للنزاع والرد مع من يقف في وجه تصرفاتها او قراراتها او كشف ما تمارسه من #فساد وانتهاكات والمطالبة بإيقاف هذه الممارسات التي تضرّ بالوطن ..
بصراحة حاولت البحث عن #مصطلح أو كلمة أو جملة ألطف من( المجاحشة) تصلح للاستخدام ومعبرة عن الحالة التي وصلنا لها ، فلم أجد غيرها تصلح بكل #المقاييس للتعبير عن #السياسة المتبعة، وتنطبق على تكتيكات اللعبة التي تنتهج من قبل الجهات المعنية .
و(المجاحشة ) كلمة فصحى ، وتعني المدافعة والمقاتلة نحو قضية معينة ، ومن ينتهجها يُعرف ب (الجحش ) لقدرته على الدفاع والقتال ، والمناطحة للوصول الى الهدف ، وجمعها (جِحاش و جُحوش ) ، والجحش لغة هو ( الحمار الصغير) ..
في الغالب يكون هناك مجموعة من (الجحاش )المستخدمين ، ممن تركوا المنصب للتو ، وليس بإمكانهم الا ان يستجيبوا ( لأوامر ) اسيادهم ، وإطلاق العنان لهم لمحاربة توجهات افراد اصدروا بيانات حملت روح #الوطنية والمحبة للوطن ،تعبر عن خوفهم على مستقبل الوطن مطالبين بالتوقف والمباحثة لإنقاذ ما يمكن انقاذه وحماية الوطن قبل الانهيار ، فشهدنا كيف ارتفعت الأصوات ، وسنت الأقلام لتوجيه الاتهامات وتقزيم زملاء لهم في المنصب ليس عن قناعة ؛إنما إرضاء لمن طلب منهم ذلك .
تناسى هؤلاء ( الجحوش ) بأن المطالبين كانوا في مناصب ومن #متقاعدين من مؤسسات تمكنهم من استشعار الخوف على وطنهم ، أنَفاسهم وأرواحهم مع الوطن لأنه دائما في تفكيرهم ، ومن حقهم المطالبة بحقوق وطنهم ، لأنهم يحملونه بأفكارهم ، ويمتلكون حسا عاليا في حماية الوطن والحفاظ عليه..
وبحسب (مصدر مجحش ) فإن ما شهدته الساحة الداخلية من تقاذفات ( نارية) هدفت الى عرقلة أي خطوة بالاتجاه الصحيح ، واخراس صوت الحق ، واقناعنا بأننا مستهدفون من جهات خارجية ، في اتهام صريح بأن من يعارض السياسة المنتهجة يعد خائنا ومدعوما ( وأخذ الضوء الأخضر ) من جهات خارجية او بدعم من قوى ( مسيطرة ) في محيطنا العربي .
وصل استخدام (المجاحشة) بين افراد العائلة ذاتها،للمحافظة على حقوقهم المكتسبة أو مجبرين على انتهاج أسلوب المجاحشة التي فرض عليهم ولا خيار لهم في الرفض ، وما عليهم الا ان يقولوا (سمعا وطاعة).
أسلوب (المجاحشة) تلجأ له الجهات الضعيفة التي لا تمتلك الحجة والبيان ، وذلك حماية لمكتسباتها (غير الشرعية )، وطمعا في مزيد من التغول على حقوق المواطن ، وارتكاب مزيد من الانتهاكات بحق الوطن.
Jaradat63@yahoo.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى