دوف تواجه اتهامات ببث إعلانات عنصرية

سواليف _ في وقت تدعي فيه العلامة التجارية “دوف” مرارا وتكرارا أنها ترغب في تغيير صورة المرأة في الإعلانات، قامت أكثر من مرة ببث مقاطع لا تخلو من العنصرية.
وفي إعلان جديد لهذه العلامة المعروفة بمنتجات العناية بالبشرة، ظهرت امرأة ذات بشرة سوداء وقد تحولت إلى اللون الأبيض بعد استخدامها لغسول استحمام من “دوف”.
وعلى الرغم من أن الإعلان لم يبث إلا لساعات فقط، فإنه أثار جدلا كبيرا وفق ما ذكرته صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية بعددها الصادر أمس الاثنين.
والسبت الماضي اعتذرت شركة “دوف” عبر موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) عن هذا الإعلان وقالت “الصورة التي نشرناها مؤخرا على فيسبوك غاب عنها هدف تمثيل المرأة من اللون. ونحن نأسف بشدة للأضرار التي قد تسببت بها “.
غير أن هذه الرسالة القصيرة لم تكن كافية لاسترضاء الجمعيات والمستهلكين الذين قاموا بمقاطعة منتجات العلامة التجارية، مشيرين إلى أن ليست المرة الأولى التي تخلق فيها “دوف” الجدل.

إعلانات ورسائل
ومن وجهة نظر رئيس جمعية “أس. أو.آس راسيزم” المناهضة العنصرية دومينيك سوبو، فإن هذا الإعلان لا يمكن أن يكون إلا عنصريا، مشيرا إلى أن هذه العلامة التجارية اعتبرت ومنذ فترة طويلة البشرة السوداء كشيء غير عادي، ومثل هذه الشركات لا تعود للماضي وتعتبر منه.
وفي عام 2011 سوّقت “دوف” لمجموعة من غسول الاستحمام تحت مسمى “فيزيبل-كير” عبر حملة إعلانية شملت ثلاث نساء، على اليسار امرأة ببشرة سوداء، وفي الوسط أخرى سمراء، وعلى اليمين امرأة بيضاء اللون، وفوق رؤوسهن كتبت عبارة قبل وبعد.
ووفق صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية فإن هذا الإعلان يعني أن تأثير غسول الاستحمام مفيد جدا ويعمل على تغيير لون البشرة إلى أكثر فتوحة، مشيرة إلى أن على علب الغسول كتبت عبارة “من الجلد الطبيعي إلى الأسود”.
وما يزال منتجو هذه الإعلانات -وفق سوبو- مقيدين بمجموعة من الأحكام المسبقة، والأمر الخطير للغاية أن هذه المنتجات يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة على تصور المرأة لنفسها فضلا عن العواقب الصحية، إضافة لترسيخ الاعتقاد لدى النساء بأن الحياة الطبيعية والجمال مرتبطان ببياض البشرة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى