من هم شباب ذيبان ؟
كان من الممكن ان يكون احدهم ممن استشهد يوم أمس في الركبان
على مدار الخمس سنوات الماضية كانت المطالب الشعبية التي نادى بها الحراك
الشعبي لا تتعدى المطالبة بالإصلاح السياسي ومحاربة الفساد ، وكان الحراكيون على مستوى عالي من الانتماء والانضباط بحيث لم يسيؤا لرجل أمن ولا لمرفق من مرافق الدولة ولا الممتلكات الخاصة ، وإنما كان العبث يأتي من أولائك الزعران الذي دفعت بهم الجهات الأمنية لشيطنة الحراك لتبرير استخدام القوة ضده، ولا زال الحراك حتى هذه اللحظة يقدم مصلحة الوطن في الانضباط والانتماء ، فماذا اساءت خيمة ذيبان للدولة خيمة تواجد بها شباب يبحثون عن فرص عمل ، عبروا عن حاجتهم بكل رفي وهدوء مدركين ما يمر به الوطن من ضائقة ، ولكنهم مدركين اكثر ان الذي يحرمهم لقمة العيش الكريم الفساد والمحسوبية وهم يشاهدون بأم أعينهم كيف يتصارع رجال الدولة على كعكة الوطن فها هو رئيس الوزراء ووزير الدفاع يقيل رئيس مجلس إدارة الملكية الاردنية سليمان الحافظ بعد انتخابه من قِبل المجلس قبل شهرين لا لفساده مع انه فاسد وإنما انتصاراً لابنه الذي هضم حقه من قِبل ابن الحافظ ولو تعلموا كيف هضم حقه لقد تم وضع السيد فوزي هاني الملقي بمكتب أكيد مكيف واكيد مؤثث بأثاث فاخر لكن موقع المكتب لا يليق بابن الذوات يجب ان يكون بجانب رئيس مجلس الادارة في الدور السابع ، بينما حدثني من اثق به ان النشامى على الحدود قد لا يجدوا الماء للاستحمام ايام ، شباب ذيبان ممن كانوا في الخيمة كان من الممكن ان يكون احدهم ممن استشهد يوم أمس على حدودنا الشرقية دفاعاً عن الوطن لو تم تجنيد بعضهم قبل أشهر في قواتنا المسلحة ، ان من يجلس في السرايا لم يعد بهتم بما يحدث في القرايا والبادية والمخيمات ، يا صانع القرار لقد بلغ السيل الزبا والحلول الترقيعية لم تعد تجدي ، ان الرد على كل من يستهدف الوطن والفكر الظلامي والارهاب عابر الحدود تحصين الجبهة الداخلية من خلال اشراك الشعب في إدارة شؤونهم وذلك بإصلاحات سياسية حقيقية وليست للديكور والتسويق الخارجي ، بغير ذلك القادم سيكون اسوء.
