إيميل الوزير
في جولة سريعة على صفحات المسؤولين بالبلد وقراءتها تقف عاجزاً بعد ذلك على اتخاذ القرار المناسب من هو صاحب الفضل ومن هو الذي يعمل ومن هو الذي يقدم للبلد
وزير … انا الذي ادخلت الكهرباء على البلد
وزير اخر ….. انا الذي ادخلت الجاج الممعوط على البلد، يعني لولا هذا الوزير كان الشعب الان بوكل الجاج بريشه.
وجولة سريعة على الإذاعات على امتداد اثير الوطن تجد الأسلوب والطريقة نفسها لدرجة يتشابه عليك الوكيل الحصري لهذا الشعب … أهو لبناني ام بلدي ؟
حتى مؤخراً في لقاء للملك وحديث وزير الداخلية الأسبق اختلفنا مين يحب الثاني اكثر …..قصدي اختلفنا مين صاحب فكرة توزيع المية والورد على المتظاهرين.
والنواب حدث ولا حرج !!!!
ومن باب من عاشر القوم أربعين يوم صار منهم فكان لابد للسفيرة الامريكية في عمان أليس ويلز أن تحفظ الدرس عن ظهر غيب قائلة : ما حد أحسن من حدا .
فتفتح صفحة السفارة في عمان لتشعر ان أليس هي إلي ممشيه البلد من طقطق لسلام عليكم.
مناسبة الحديث إعلاة حوار بيزنطي بين وزير أسبق أصلع وشاب حول حقيقة من أدخل الإيميلات على الأردن وتطور التكنولوجيا وفضله بما وصلت اليه البلد من تكنولوجيا واتصالات . ثواني والا بدّي أقول هذا ستيف جوبز والا بيل قيتس.
يتكلم الوزير ويسهب في الشرح لدرجة يصل بك الشعور لولا هذا الوزير لكن الحمام الزاجل هو سيد الموقف لغاية الان.
المشكلة ان معظم المسؤولين يتحدثون بصيغة الأنا دون الرجوع للمؤسسيّة والعمل الجماعي والقانون الذي يحكم ولا ينسبون هذا العمل الى العمل المنظم المدروس البعيد عن الفزعات لذلك تجد الاستمرارية والديمومة في تقديم الخدمة للمواطن معدومة وكأنها شهوة غريزية .
تجد الخدمة بوجود مسؤول معين تفتقدها مع ترويحة المسؤول بانتظار مسؤول اخر لتلتقطه بعض السيارة .
معالي الوزير الذي قدمه لك الوطن وابن الوطن يعادل مليون مرة ما قدمته وما ستقدمه.
عندما قدم لك الوطن لم يطلبك منك ولا من غيرك شيئاً .
ما تعتبره إنجاز لشخصك من اعمال كلها مدفوع الأجر الطاق طاقين من امتيازات ورواتب وبدل سفرات.
الايميل الذي تدّعي انك انت الذي أدخلته على البلد دفع ثمنه المواطن أطرافه وحواسه على باب البنك الدولي …
الايميل هذا الذي تدّعي انك صاحب الفضل لوصوله إلينا دفع ثمنه بيع الفوسفات والبوتاس والاسمنت !!!
أتعتبر تبديل العبدلي والعقبة والاتصالات بأيميل وسيرفر بواد غير ذي زرع أنجااااااااااز ؟
الوزير المحترم …
خذ ايميلاتك وسيرفيراتك وستيشناتك وكيبورداتك وماوساتك ورجع البلد للوطن !!!
