القطاع السياحي و التداعيات المرتقبة نتيجة التطبيع و خطة الدولة من اجل الحفاظ على هذه المنظومة
م. محمود ” محمد خير” عبيد
منذ ان بدات جائحة كوفيد-19 مع بدايات عام 2020 و الدولة الأردنية تتخبط فيما يتعلق بالتنسيق و دعم ملف السياحة و المنشئات السياحية فنجدها يوم يقرروا فتح المنشئات السياحية و في يوم اخر يقرروا اغلاق هذه المنشئات للحد من انتشار وباء كوفيد -19 مع الأبقاء على الأنشطة الأخرى في المملكة متاحة للجميع كالنوادي الصحية و غيرها. متناسي صاحب الولاية ان هذا القطاع يعمل على تشغيل 54000 موظف و الدخل المتاتي من هذه المنشئات يتجاوز الأربع مليارات دينار اردني فاين الخطة الحكيمة للحفاظ على هذا القطاع و حمايته و هو من اكبر القطاعات التي سوف تتاثر من عملية التطبيع بين الكيان الصهيوني و بعض دول المنطقة التي كان ابنائها يقوموا بزيارة الأردن و دول المنطقة للترفيه او للعلاج و لكن الأن و بعد التطبيع سوف يتجهون الى الأراضي الفلسطينية المحتلة ليستمتعوا بشواطيء يافا و حيفا و عكا و يذهبوا للأستشفاء في المراكز الطبية الصهيونية بدلا” من القدوم الى الأردن التي كانت و على مدى سنوات قبلة الأستشفاء للعديد منهم. ما نود ان نطرحه هنا على اصحاب القرار ما انتم فاعلون لحماية هذا القطاع من الأنهيار و العديد من الأستثمارات تذهب في مهب الريح جائحة كورونا سوف تنتهي ان عاجلا” او اجلا” و لكن التطبيع قائم الى ان تحرر فلسطين هل لكم يا اصحاب الولاية اتخاذ اجراءات وقائية مسبقة و عدم الأنتظار الى ان يقع الفاس بالراس و تجدون اعداد العاطلين عن العمل بازدياد و فنادق و مطاعم المملكة نقف على اطلالها . يجب ان نبدا بالتفكير خارج الصندوق من اجل رفع سوية السياحة في الأردن و جذب سياح جدد الى المملكة من خلال تقديم خدمات و مرافق جاذبة لهؤلاء فسوق الخليج كونوا على ثقة اغلق في وجه السياحة الأردنية كذلك العمل على رفع من سوية و مصداقية المنتج السياحي العلاجي و يجب ان يكون الأردن هو المركز الرئيسي للسياحة في المنطقة و ليس ممر للسياح كما هو الحال السائح ياتي يوم او يومين من برنامج اسبوعين للمنطقة. اعتقد حان الوقت لنبذ التعنت الرسمي و البروقراطية و انشاء مجلس من اصحاب الخبرة و القرار للحفاظ على الأستثمار السياحي بعيدا” عن تخبط الحكومة و هوائية القرارات نتيجة وجود الأخفاق في ايجاد بروتوكولات ثابتة تحدد طريقة عمل هذه المنشئات في ظل جائحة كورونا دون العمل على اغلاقها.