هوس انقاص الوزن والحميات الغذائيه بات كالمرض والتكميم “قص المعده” ليس بالشيء السهل

سواليف: مريانا البواب

نرى كل يوم العديد من الحميات الغذائية المختلفة التي لا تتناسب مع اجسام الكثيرين منا والرياضة التي يراها الكثيرين متعبه ولا يوجد لها وقت على الرغم من اننا نريد الحصول على اجسام رشيقة تتناسب مع شخصيتنا لكن نتقاعس عن البحث في المضار والممارسات الخاطئة التي نفعلها كل يوم، ويبقى السؤال الى متى هذا الافراط وعدم الاهتمام بالنظام الغذائي المتوازن وعدم ممارسة الرياضة؟

قالت حنين السواعي حول الحميات الغذائية انها بدأت بالصيام المتقطع وهو عباره عن صيام 16 ساعه يتخلله الماء والشاي والقهوة بدون السكر وبعد انتهاء الـ 8 ساعات ساعات تفطر فقط فهو ليس صعب بل ينظم طريقة تناول الوجبات و تضيف انها امتنعت عن الوجبات السريعة وقطعت السكريات والتزمت بلعب الرياضة لمدة ساعتين يوميا وخسرت ما يقارب ال 25 كغ بشهرين.

واضافت انها لجات الى ما يسمى بالكيتو وهو من أصعب الحميات الغذائية والتزمت به لمدة 3 اسابيع لتثبيت وزنها فهو يعد صعب جدا وعليها بأخذ فيتامينات معينه من الصيدلية فهو يعتمد بشكل كامل على قطع منتجات القمح والفواكه ما عدا الفراولة والتوت وقطع السكر والباستا والاكتفاء بالبروتينات والدهون.

وشددت السواعي على تعرضها الى مضاعفات قوية بالإضافة الى التعب وذلك بسبب مرحلة الكيتو فلو وهي تجعل الشخص يشعر بدوار وألم في الراس بسبب نقص السكريات بالجسم والكربوهيدرات وايضا الكيتو راش وهي نوع من الحساسيه تظهر على البطن مثل الحبوب.

وبينت رنيم كنعان انها تعاني من مشاكل الوزن الزائد فاتخذت قرار لممارسة الحمية الغذائية وممارسه الرياضة باستمرار على امل الوصول الى الوزن المثالي فقد اشتركت بالنادي الرياضي لفتره وكانت متحمسة لكن بدا هذا الحماس يقل بسبب عدم ملاحظتها اي فرق في الوزن. وعبرت عن استيائها بسبب عدم قدرتها في الالتزام بمواعيد الوجبات بالفترات المخصصة وحتى في كميات الطعام.

واوضحت لوزان سهاونه محاولاتها في زيادة وزنها فقد لجات الى النادي الرياضي بالإضافة الى مضاعفة طعامها والاكثار من الوجبات السريعة والدسمة لكن سرعان ما خسرت وزن أكثر وذلك بسبب المشي والسباحة وايضا العامل الوراثي فهي من عائلة طبيعة اجسادها لا تزداد وزنا على الرغم من انها حاولت ان تتبع حميات غذائية مخصصه لزيادة الوزن لكنها لم تنجح.


وشرح السيد عدي حداد من خلال تجاربه التي بدأت من 5 سنوات باتباع الحميات الغذائية ان افضل الممارسات الصحيحة في الحميات هي تنظيم الاكل ثم الرياضة على الرغم من انه ليس من محبيها لكنه لجا الى الجري السريع والسباحة فسبب تنظيم حياته خسر قبل 5 سنوات ما يقارب ال 25 كغ خلال شهور قصيره فاصبح من 117 كغ الى 89 كغم وبين حداد ان وزنه بسبب طبيعة عمله التي تجعله جالسا لفترات طويله فقرر اللجوء مره اخرى الى انزال وزنه من 97 كغ الى 75 كغ خلال اربع شهور

واضاف انه في الوقت الحالي لا يراجع اي أخصائي تغذيه وذلك بسبب معرفته الكافية الى ما يحتاجه من سعرات حرارية وما هي الأطعمة التي يجب عليه ان يبتعد عنها كالمعجنات والخبز والوجبات السريعة التي تحتوي على سعرات حرارية كبيره جدا على الرغم من انه من الاشخاص اللذين يهبون فورا لتناول الطعام عند التوتر

وذكرت رؤى الحتامله انها تعاني من السمنة منذ الصغر فأصبحت كمية طعامها تكفي شخصين الى ان أصبح وزنها متعبا فقررت اللجوء الى الحميات الغذائية لكنها اتعبتها خصوصا انها من عشاق السكريات فرات بديل يعتمد على النوعية وليس الكمية بمعنى انها تشبع لكن بالمقابل عندما اهملته ازداد وزنها

وواصلت انه بعد اقتناعها بانها لن تنجح وبعد نصائح العديدين ورؤيتها الى النتائج التي حصلوا عليها قررت اللجوء الى التكميم او ما يسمى “قص المعدة” وخسرت وزنا ملحوظا فقد كانت 119 كغ واصبحت 73 كغ

وقالت لليان عصام ان اختلاف طبيعة الطعام ونوعه في الخارج ليس كالمنزل فمن يريد تحضير وجباته وفقا الى الحميه عليه تحضير الطعام بنفسه لأنه سيختلف عن طعام المنزل بالإضافة الى التغيرات النفسية مثل العصبية والحزن والملل والرياضة التي ليس بمقدور الجميع ممارستها بسبب الاشتراكات والاموال في النوادي الرياضية

وبينت اخصائية التغذية شهد ياسين ان اهم المشاكل التي يواجها المقبلين للبدء بالحميات عدم تقدير المجتمع لهم فهم من باب المحبة خصوصا اننا نعبر عن محبتنا بالطعام فيرغمونه قائلين “يا زلمه كلها لقمه ما بتأثر” او “والله غير توكل” فهذا يسبب احراج مما يجعله يأكل الطعام من باب المعزة وهذه مشكله منتشرة كثيرا في الولائم والاعراس والاحتفالات

وبينت ان الحميه الغذائية تشكل 80% من وزن الانسان والرياضة عامل مساعد بنسبة 20 %لذا فان العمليات الجراحية هي اخر ما يلجا اليه اخصائي التغذية في حال اصبحت السمنة تهدد الحياة من خلال مؤشر (((PMI فاذا كان المؤشر أكثر من 40 لدى الشخص هنا يجب ان يتم اتخاذ اجراءات اخرى مثل التكميم او ” قص المعدة” وذلك بسبب ما تسببه السمنة من ارتفاع في الكوليسترول ومشاكل في القلب او تسبب النقرص وحتى ارتفاع السكر لكنها تبقى غير محبذه

اذا كانت الحميه صحيحه متوازنة وتتابع مع اخصائي تغذيه مرخص فسيكون خسارتهم للوزن ثابتة لفتره طويله اكثر وسيكون نمط حياة اما اذا كانت الحميه تتبع حرمان كبير من السعرات الحرارية وحرمان من عناصر غذائية كبيره فان خسارة الوزن ستكون مؤقته وذلك بسبب اتباعهم حميات خاطئة من الانترنت او من استشارتهم لأشخاص غير مرخصين ومؤهلين لإعطاء الحميات الغذائية

وتابعت ياسين ان النظام الغذائي المتوازن يجب ان يحتوي على نسبة 60% الكربوهيدرات و30% بروتينات و10% دهون وفي حالة التلاعب بهذه النسب نكون قد دخلنا على حميات غذائه أكثر صعوبة

وان هناك اشخاص يعانون من النحافة المفرطة غالبا ما تكون مشكله ايضاً في الجسم او يعانون من ضغط حاد او قصور في عمل الغده الدرقية او فرط في عمل الغده الدرقية فلا يكون لديهم القدرة على بناء الكتل العضلية لذلك ينصح بعمل فحوصات لمعرفة الاسباب مضيفه ان هناك ادوية مرخصه من الغذاء الدواء تسمى “بفاتح الشهية”

وقالت المدربة الرياضية سلسبيل الشرفات انه لا يوجد وقت محدد لممارسة الرياضة فاعتقاد ان ممارستها في الصباح هو اعتقاد خاطئ لكنها تبقى مسالة تنظيم الوقت مع الحمية والروتين اليومي لذا من الافضل ان يتم تقسيم اليوم بشكل يسمح للرياضة بتواجدها مضيفة ان الكثيرون يلجؤون لممارسة الرياضة في فصل الصيف وذلك بسبب زيادة وزنهم في فصل الشتاء بسبب عدم الانتباه للطعام وعدم ممارسة الرياضة

وبينت ان الغذاء والحميه تشكل بنسبة 80% من الروتين الصحي والرياضة بنسبة 20% فلا يوجد نتيجة بدون رياضه او حمية صحية فهم متناسبين لان الرياضة بدون غذاء صحي ومتوازن وحمية سليمه لن يكون هناك نقص في الوزن او شد للجسم بل وجود عضلات

واوضحت الشرفات انه من الاساليب الخاطئة اتباع حميات ليست من قبل أخصائيين تغذيه لأنها من الارجح تكون لا تتناسب مع طبيعة الجسم وانه ليس من السليم المبالغة في المدة الزمنية لممارسة الرياضة فذلك ليس صحيا فعليه بأخذ الوقت المناسب له حتى تكون نتائجه افضل فساعات ممارسة الرياضة الكثيرة تضر ولا تفيد

وقالت الأخصائية النفسية الإكلينيكية ميس السمهوري انها تقوم بالنظر الى الاشخاص اللذين يرغبون باتباع الحميه الغذائية هل بدافع الغيرة ام انه ليس راض عن شكل جسمه وإذا كانت المشكلة هي ثقة بالنفس ام بسبب رغبتهم في المحافظة على صحتهم لذا تختلف طريقة المعالجة النفسية من شخص الى اخر لذا نجد العديد من الاضطرابات المتعلقة بالطعام لذا نقوم بتحديد إذا كان اضطراب نفسي او لا.

وبينت ان منصات التواصل الاجتماعي لها دور كبير في تغيير العامل النفسي فنرى الذكور والاناث مهووسين بشكل اجسامهم بسبب تركيزهم على الصورة والمظهر الخارجي للجسد فيقومون بمقارنات وكأنهم غير راضيين عن أنفسهم ونرى خصوصا هوس العضلات الذي يصيب الذكور بشكل أكبر

واضافت السمهوري انه بالنسبة لعمليات التكميم “قص المعدة” في الغرب يتم اخضاع اللذين يرغبون بإجرائها الى علاج نفسي لمدة سنه كامله لأنها حرمان قصري من الطعام فيكون الشخص متعود على كميات طعام كبيره وان يشعر بالطعام ليصبح انسان يرى الطعام لكن لا يستطيع تناوله ويبقى متذكرا مذاق الطعام لذلك فهي من الغير مؤيدين لهذا النوع من العمليات الا إذا خضع الشخص الى علاج نفسي ما يقارب 12 شهر بواقع 30 جلسة قبل خضوعه للعملية وهذا ما تتبعه هي.

واوضحت ان البعض إذا اتبع حمية غذائية واختلف وزنه بفتره قصيره تصبح ليهم صدمه خصوصا اذل خسر وزنا كبيرا بفتره زمنيه قصيره وهذا ما تسببه عمليات التكميم لذا يتم تجهيز الشخص للأبعاد الجسمية وكيف سيصبح جسمه متغيراً وانه قد يواجه التشققات حتى فقدانه الى خدود الوجه والترهلات لذا ترتفع نسب الاحباط والاكتئاب وممكن ان تسبب الانتحار لذا فان نسبة الاصابة بالاكتئاب بسبب التكميم هي 20 %

واكملت السمهوري حديثها حول الموضوع بانه عندما يصل الشخص ليفكر بالانتحار لأنه غير راض عن شكل جسمه تنظر إذا كان الموضوع ثقة بالنفس يتم التعامل معه بالتدريبات النفسية والعلاج النفسي ومهارات توكيد الذات وغيرها اما إذا كان بسبب جسمه بغض النظر عن اذا كان قد فقد وزن او زاد الوزن يتم علاجه علاج دوائي للاكتئاب ثم علاج معرفي وسلوكي

وذكرت انه من الاخطاء الشائعة التي تمارس قبل اجراء التكميم هي تزويد كميات الطعام بحجة انه لن يستطيع تناول كميات كبيره بعد العملية فالأصح ان يتوقفوا عن تناول الطعام لمدة 3 شهور فان استطاعوا تناول الطعام بكميات اقل والسيطرة على أنفسهم وتحملوا يقوموا بإجراء العملية اما إذا لم يتحملوا يكونوا غير مستعدين لها.

ولفتت السمهوري الانتباه للأشخاص اللذين لديهم هوس بعدم تناول الدهون على الرغم من ان الدهون ضرورية للجسم والدماغ فهناك دهون صحية مفيدة للدماغ فاذا توقفنا عن تزويد الدماغ بالدهون ستختلف طريقة عمله وتأديته للوظائف وهو ما يؤثر على العمليات العقلية بشكل كبير وهذا امر غير جيد

وبينت ان مضادات الاكتئاب ومضادات القلق التي تستخدم في العلاج لا تسبب ادمان فهي تؤخذ لفتره معينه حتى تشتغل النواقل العصبية بشكل سليم وادوية مضادة للاكتئاب مشدده على الادوية المنتشرة والتي تساعد على انزال الوزن هي ادويه مضرة ترفع عدد ضربات القلب وضغط الدم بسبب كميات الكافيين العالية لذا يوجد كثيرين تعرضوا لنوبات هلع بسبب تناولهم ادوية التنحيف وهي شعور بالجلطة لكنها ليست جلطه PANIK ATTACK لأنها تحتوي على كيماويات تقوم بتخريب الجسم اما فواتح الشهية هي فيتامينات تعطي شعور بنهم الطعام واقل خطرا من المنحفات وخطرها لا يقارن بخطر المنحفات

وختمت السمهوري حديثها بان من يريد اتباع حمية غذائية عليه ان يعود اخصائي تغذيه لينظم له الوجبات واشكال الطعام والمواد التي يجب أن تكون موجوده في نظامه الغذائي حتى لا تؤثر على وظائفه اليومية لان الحرمان من شيء تعود عليه تسبب التوتر والغضب والاستفزاز وهذا ما يحدث كثيرا في رمضان بسبب قلة النوم والتوقف عن الطعام

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى