ظل .. من الماضى

[review]
ظل .. من الماضى

على شفتى كلمه ..

وفى اعماق قلبى نبضة ما ..وفى يدى ارتجافة ما .. وثمة خيط رقيق خافت خفى .. يجمع بين كلمة الشفة ..ونبضة القلب ,, وارتجافة اليد .. هو انت ..

تمتد مسافة حبك فى اعماق ذاكرتى الى اقصى حدود النهايه ,,اقف على قمة الدنيا .. اراك فى كل اتجاه واسمع صوتك فى كل همسة واركض ملهوفا فى دهاليز الحياة ابحث عنك ..وحين اراك ارتمى فى تعب الحياة والرجولة على صدرك .. امتص رحيق حياتى وسعادتى من رقيق شفتيك واهمس فى طفولة بريئة كم احبك ..

كان نموك الانسانى فى حياتى اقوى من كل تجارب الحياة ..وكل تجربة امر بها اضعك انت معى .. حتى فى نومى تكونين انت الحلم .. لقد كنت اشتهى دائما ان تكون رحلة العمر معك ..شاعرا امزج كلمات الحب بحقيقة الانتماء الانسانى لك وانسانا يحمل احلامه واتعابه مدركا انه فى نهاية الكفاح الانسانى يعود الى راحة حبك .. وتلك المسحة الانسانيه الهادئه العابقة منك ..

ان الكتابه اليك دواء لداء غربتى ..انتماء صارخ اليك ,, واعتراف بان الشباب الضائع فى حياتى يصرخ فى وجع اليك ….من خصائص قلبى انه شمعة قد اضيئت ذات يوم فى محرابك .. وليس لى مقدرة على اخمادها .. وانت قد تركت المحراب ,, واعرف اننى قد اضعت الطريق اليك او قد اضعنا طريق التلاقى ,, فلربما فى صدفة ما قد نلتقى فى زاوية شارع فى رصيف مقهى ,, او فى غرفة عابقة بآهات البشر ..

عندما كنت طالبا فى ثانوية (مادبا) وكنت اطالع اشعار شعراء المهجر .. كنت اظن ان خيالهم هو الذى يكتب اشعارهم الحارقة ,, ولكننى حين عانيت اوجاع الغربة هنا .. ادركت ان غبار الوطن ولهيب الذكريات هى حياة اخرى لنا ..هة حقيقة انتماء هنا ..فالوطن هو القلب والحياة ولا حب اكبر من الانتماء اليه ..

فيا (مادبا) ايا اغلى ارتجافة فى صدرى ..ان حبك هو مارد انسانى ينمو كل يوم داخلى .. يظلل حياتى .. يشعرنى باننى انسان موجود فى عنف هذا الجفاف القاتل .