القرار السعودي يقلب الطاولة ويثير ردود فعل غاضبة وساخطة تجاه حزب الله

سواليف
سادت حالة من الغضب والاستياء بين السياسيين اللبنانيين تجاه “حزب الله” والحكومة اللبنانية، عقب القرار السعودي إيقافالمساعدات المقررة من السعودية لتسليح الجيش اللبناني عن طريق الجمهورية الفرنسية.
ووفقا لموقع سبق تصدر القرار السعودي إيقاف المساعدات المقدرة بثلاثة مليارات دولار لتسليح الجيش اللبناني، وإيقاف ما تبقى من مساعدة السعودية المقررة بمليار دولارأمريكي المخصصة لقوى الأمن الداخلي، المشهد السياسي والاجتماعي والعسكري في لبنان.
وعلق سمير جعجع رئيس حزب “القوات اللبنانية” على القرار بتحميله المسؤولية لحزب الله، وقال: “على حزب الله مسؤولية خسارة لبنان مليارات الدولارات من جراء تهجمه الدائم على المملكة العربية السعودية”. ودعا جعجع عبر حسابه في تويتر الحكومة اللبنانية إلى “الالتئام على الفور”، وقال: “يجب اتخاذ التدابير اللازمة، والطلب رسمياً من حزب الله عدم التعرض

للمملكة من الآن فصاعداً، وتشكيل وفد رسمي برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام لزيارة السعودية، والطلب منها إعادة العمل بالمساعدات المجمدة”.
من جهته، طالب النائب مروان حمادة بـ”استقالة الحكومة اللبنانية فوراً لكف يد وزير الخارجية فيما يتعلق بالعلاقة العربية وبمصالح لبنان الحيوية”، مشيراً إلى أن وزير الخارجية أضر بها رغم المناشدات والتحذيرات المستمرة من زملائه في الحكومة ومن معظم القوى السياسية اللبنانية.
وقال حمادة: “حكومة لا تحترم بيانها الوزاري الذي ينص على النأي بالنفس عن النزاعات العربية والإقليمية، تغطي فعلاً أفعال حزب الله الإجرامية على الأرض السورية وإساءاته المستمرة لعلاقاتنا العربية”.
وعلق رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار زياد العجوز على القرار السعودي بالقول: “إن اللبنانيين يدفعون اليوم فاتورة مواقف حزب الله العدائية للعرب والعروبة وللدول الشقيقة، وعلى رأسها السعودية”. وأضاف: “السعودية قدمت للبنان أنواع المساعدات كافة؛ ليستنهض بنفسه، ويحميه من الانهيار، والوقوف معه سنداً داعماً له في كل المحافل العربية والإقليمية والدولية”. وتابع العجوز: “وصل الإسفاف والعمالة لحزب الله ولكل من يدور بفلكه، وخصوصاً التيار الوطني الحر ووزيره الطفل المعجزة جبران باسيل، إلىالتهجم على المملكة العربية السعوديةوعلى القادة العرب الشرفاء في كل المناسبات، ونسوا وتناسوا ما قدمته وتقدمه تلك الدول العربية من دعم مادي وسياسي ومعنوي للبنان، وكادوا يصورون لبنان واللبنانيين بسياساتهمكالأنذال الذين لا يوفون لصاحب الحق حقه”. وأكد أن “السعودية تحملت الكثير من المواقف المسيئة لها انطلاقاً من لبنان ومن حزب لا علاقة له بالألوهية بشيء سوى استغلال اسم الله سبحانه وتعالى ليصنع له حزباً يطلق سهامه المعادية وحقده على العرب”. واختتم بقوله: “ما فعلته السعودية حق لها، وإن على كل اللبنانيين أن يعلموا إلى أي مصير أسود يأخذهم إليه حزب الله حرس ولاية الفقيه في لبنان”.
يُشار إلى أن السعودية أوقفت المساعدات العسكرية للبنان عقب المواقف المؤسفة وغير المبررة التي لا تنسجم مع العلاقات الأخوية بين البلدين، ولا تراعي مصالحهما، وتتجاهل كل المواقف التاريخية للمملكة الداعمة للبنان خلال الأزمات التي واجهته اقتصادياً وسياسياً. وقامت السعوديةبمراجعة شاملة لعلاقاتها مع الجمهورية اللبنانية، بما يتناسب مع هذه المواقف، ويحمي مصالح السعودية، واتخذت قرارات، منها: أولاً: إيقاف المساعدات المقررة من السعودية لتسليح الجيش اللبناني عن طريق الجمهورية الفرنسية، وقدرها 3 مليارات دولار أمريكي. ثانياً: إيقاف ما تبقى من مساعدة الرياض المقررة بمليار دولار أمريكي المخصصة لقوى الأمنالداخلي اللبناني.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى