أستر علينا / رامي علاونة

أستر علينا
بينما كان موظف الأمن ماشيا في احد ممرات مجلس النواب النشميني، سمع صوتا قادما من “بيت الدرج”، وعندما اقترب أكثر اشتم رائحة دخان. فتح الباب خلسة واخذ يصعد الدرج بهدوء. كانت الرائحة تزداد كلما اقترب اكثر من “سحبة الدرج” الأخيرة.
عند الباب المؤدي الى السطح وجد مجموعة من اصحاب السعادة…ثلاثة يعِّجون على السجائر والرابع على المدواخ.
صرخ فيهم: شو بتعملوا هون؟ مش انتو لازم تكونوا بالجلسة؟ وكمان دخان و مدواخ! يا عيب العيب!
لم يجب منهم أحد فأعاد عليهم: مش عيب عليكو؟ مبارح قررتوا منع التدخين بالأماكن العامة، واليوم بتحششوا هون!
شو يعمل المواطن النشميني العادي؟ إذا نوابه هيك! هسا بورجيكو (يمسك هاتفه للاتقاط صورة لهم).
رد كبيرهم (الذي كان ينفث الدخان على شكل دوائر عندما باغتهم موظف الأمن): بحياة عرضك أستر علينا! مش ناقصنا!
موظف الأمن: استر عليكو! إنتو خليتوا فيها ستيرة يا محروقين الحُرسي! ولكو ما ظل إشي عاطل ما عملتوه!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى