القاضي العادل ووصية الكلب

#القاضي_العادل و #وصية_الكلب
موسى العدوان

يُحكى أن رجلا كان لديه كلب عزيز على قلبه، وبعد رفقة طويلة مات الكلب، فقام رفيقه بدفنه في مقبرة المسلمين تقديرا له.
شكاه الناس إلى #القاضي، الذي أمر بإحضاره إليه على جناح السرعة. ولما صار بين يديه قال له القاضي : أمجنون أنت أيها الرجل حتى تدفن كلبك في #مقبرة المسلمين ؟
أجاب الرجل : إنها وصية الكلب يا سيدي القاضي! فقال القاضي ويحك . . تجمع ببن ذنبين عظيمين في آن واحد، دفن كلب نجس في مقبرة المسلمين، والاستهزاء بالقاضي، أيوجد كلب يترك وصية يا أبله ؟
قال الرجل : أجل يا سيدي . . إن كلبي هذا فقيه متعلم يختلف عن بقية كلاب العالم، وحتى أنه قد أوصى بألف دينار لمعاليكم، لما سمعه من حُسن قضائكم، عندها قال القاضي : رحم الله الكلب الفقيه، ورزقنا خليفته !
وعندما تعجب الناس من حكم القاضي، قال لهم : لا تتعجبوا أيها المواطنون الأتقياء . . فقد تأملت في سيرة الكلب ونسله، فوجدته من نسل أهل الكهف رحمة الله عليهم . . !


التعليق : كم من قاضٍ وقاضيةٍ في عالمنا العربي هذه الأيام، يجانب الحق ويحكم بما تصله من تعليمات ظالمة، دون مخافة من الله أو حساب من ضمير، إلا من رحم ربي ؟

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى