المخدرات.. نحتاج الى جدية / عمر عياصرة

المخدرات.. نحتاج الى جدية
ما أعلنه اللواء عاطف السعودي مدير الأمن العام حول قضية المخدرات كان لافتا ويحتاج إلى وقفة عامة من كل الجهات لغايات منع استفحال الظاهرة أكثر.
أرقام السعودي تدلل على أن مكافحة المخدرات تبذل ما يفوق قدراتها، وإنها تعمل بجهد مضاعف وان ثمة جهودا لا بد أن تقدر ويتم دعمها والبناء عليها.
لقد تم القبض على 15 ألف متورط في قضايا المخدرات العام الماضي، وهذا الرقم الكبير لا يمثل كل المتورطين بل جزء من الظاهرة ما يجعلنا أكثر قلقا.
السعودي في حديثه الصريح عن المخدرات استجاب لمجموع الملاحظات والإشاعات التي بدأت تتناول موضوع المخدرات ما استدعى ضرورة دخول جهة رسمية على خط تناول الموضوع.
اللواء مدير الأمن كان ذكيا حين أعلن أن عام 2016 عام للهجوم بشدة على المخدرات، فقد بلغت «الهمهمات» الشعبية في الحديث عن المخدرات مبلغا لا يمكن بعدها السكوت عن القصة.
اذًا هناك قرار في مكافحة المخدرات على إنتاج «إستراتيجية مواجهة» مع الآفة الكبيرة، وهذا يحتاج إلى تضافر مشترك من جهات كثيرة حتى ننجح في المواجهة ضبطا ووقاية.
الجيش يبذل جهدا كبيرا في ضبط الحدود ويحتاج إلى مزيد من الدعم في ذلك، وهنا ننصح باستخدام اشد أنواع الاشتباك مع هؤلاء وتصنيفهم في خانة مساوية للإرهابيين.
أما في الداخل فدائرة الترويج تزداد والأنواع تتعدد والمناطق الرخوة يجب أن تضرب وتحاصر ومواقع «إدارة الآفة» يجب محاصرتها بقوة وإرادة وعزم ودعم سياسي.
مديرية الأمن العام حتى تتمكن من النجاح تحتاج إلى المزيد من الكوادر البشرية والى موازنات جيدة، وهذا أمر لا يمكن التردد فيه من قبل الحكومة والمرجعيات.
نعم يجب أن نساند الأمن العام في مواجهته مع المخدرات، ويبدأ الأمر من دعم سياسي وقرار وطني يأتي ليعلن عن المساندة التامة للأمن وإلا سنندم على التأخر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى