قناعة / فادي البشيش

قرأت كثيرا هذه الأيام هذه العبارة قيل #لأعرابي لقد اصبح رغيف الخبز بدينار فقال والله ما همني ولو أصبحت حبة القمح بدينار علي أن اعبده كما أمرني وعليه أن يرزقني كما وعدني.
نعم علينا عبادة الله كما أمر لكن هل نسكت ونقف اذا تزايدت الأسعار وكثر الفساد والفجار طبعا لا فمن العباده البحث عن الخلل والتحري ومعرفة أين النقص لتعديله والاخذ بالأسباب ألم يقل سبحانه فقل إعلموا ثم قال واسعوا في مناكبها الم يكن سيدنا يعقوب عليه السلام مؤمنا لماذا يرسل أولاده لمبادلة المتاع بالطعام من مصر في القحط نعم الله وعدنا بالرزق لكن نحن مأمورون بعمارة الأرض ومن عمارتها أن ينال الناس كل ما تتطلبه حياتهم اليومية من خير دون مشقة وغصه في انفاسهم.
تحدث الأعرابي بهذه الكلمات فيعتقد البعض بصحتها أن يرضى الإنسان بالغلاء والفساد ويجلس في المسجد يترهب ثم ينتظر من يأتي إليه بالطعام ظنا منه أنه مريم بنت عمران الصديقه لا ؛ الم يدخل النبي صل الله عليه وسلم المسجد فوجد أبا أمامه الباهلي في غير وقت الصلاة ومباشرة قال له مستنكرا وجوده في ساعات النشاط والعمل :ما اجلسك في المسجد في غير وقت الصلاة؛ فشكى له من الديون والهموم فعلمه كلمات وأطلق جناحيه بها لينطلق يعمل ويدعو ولم يقل له اعتكف في المسجد تجد حاجتك.
نعم إنكار الغلاء وبحث المشكله التي أوصلت إليه والعمل على حلها هي العباده أن تبحث عمن هو أهل لإدارة الازمه هذا من وحي القرآن والحكم الم يبين يوسف عليه السلام أنه قادر على حل أزمة الاقتصاد في المنطقه فعلى كل من يرى مشكله في مسأله أن يبحث عن يوسفها وله اجرين أجر من يسر عليه وأجر إيصال يوسف بالعدل .
نعم هناك قناعة الاكتفاء وقناعة الصبر
وقناعة الزهد والأخيرة أرقى الأنواع
إن الخطأ ليس أن نعيش حياة لا نرضاها لكن الخطأ هو ألا نحاول تغييرها إلى الأفضل. بكافة الوسائل الحضاريه التي تتماشى مع الدين الإسلامي .

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى