العِش التي جمعت زملاء السبعنيات في كتاب واحد

العِش التي جمعت زملاء السبعنيات في #كتاب واحد ونجاحات متنوعة.
ا.د حسين محادين*
(1)

  • اسم الكتاب- #سنوات في #سطور .
    المؤلفون ؛بقلم مجموعة من خريجي الجامعة الأردنية في السبعنيات وهم اعضاء في #منتدى #خريجي #الاردنية في السبعنيات والذين بادروا في تأسيسه عبر الواتس أب وغيره من وسائل التواصل الاجتماعي وصولا الى اللقاءات الوجاهية في حرم الجامعة وخارجه منذ منتصف عام 2017.
  • سنة النشر؛ 2029 في312 صفحة. وبغلاف فيه من خُضرة اللون وتعارج خطوطه ما يطابق ضمنا وايحاءات بمسيرة مؤلفيه بكل تأرجحاتها الصادقة.
  • عدد المؤلفين ؛ تسعة عشر طالباً من الجامعة الام لكنهم مازالوا طلبة من مدرسة الحياة الارحب.
  • الاهداء لي- من الاستاذ ظاهر احمد عمرو..وهو الذي حاول الانتحار لثلاث مرات تهربا من رهاب التوجيهي واخفق اخيرا بعد ان صفعه سائق التكسي التي رمى نفسه امامها ليهرب من امتحان التوجيهي ،قائلا له بعد ان ضربه “بدك تبلانا” هذا الكف القاس هو الذي اعاده ظاهر الى رشده ، كي ينجح بعدها بأن يجسد انسانيته وإيثاره العطاء لجامعته الأم عندما تبرع براتبه الاول كاملا لها وارسله من السعودية وفاء وعرفنا منه لها، كما ذكر في شهادته بالكتاب، ليواصل العطاء الصامت للناس المحتاجين دون مِنة كما أؤكد. وهذان نموذجان لرجل وامرأة كانموذج من بين الكثير من القصص الشائقة والذكريات الشخصية والعامة التي احتوتها دفتي الكتاب والتي رشحت بفرح واعترافات مدهشة للقارىء من عموم محافظات الوطن ومن نجاحات بعض من كان منهم يجاهد بنفسه خارج حدود الاردن الأثير على شجرة حواسهم كما استنجت .
    (2)
    هذا الكتاب فيه من الفرائد النوعية التي قراءتها وتعلمت منها ما هو الأجدر بالتعميم والاشهار المثمن لريادة جميع اصحابها المؤلفين الاكارم من الجنسين كل في قصته ولغته،حجم غربته الذهنية والجغرافية، ومنسوب جرأته في التعبير عن مسامات حياته وهذه فروق فردية لمستها في ثنايا شهادات المؤلفين التي خُتم كل منها بالسيرة الذاتية لصاحبها وصاحبتها بعد خمسين عاما على تخرج كل منهم.
    ( 3)
    ولعل أبرز ميزاته اللافتة ككتاب مشترك التأليف وبهذا العدد الكبير من المشاركين ؛ ولعلها الأولى-بحدود اطلاعي- التي تقوم على تنوع المؤلفين وتكامل رسالة القص والتوثيق الذاتي والعِبر المبثوثة بحرارة ووجد منهم، وهذا بُعد مضاف لجمال فكرته الرائدة وإعداده لاحقاً إذ ولدت وانضجت من قِبل الفاضلة إكرام عبد القادر العِش، كما هو مدون على الغلاف الخارجي للكتاب، كيف لا؟ وهي المغالبة لمرضها في السرطان إذ بعد أن صادقته تغلبت عليه والحمد لله، وهاتان قصتان حريتان بالتفكر وأستلهام العبر البليغة منهما، وهذا ما ذكرته هي في متن شهادتها بهذا الكتاب الإضافة سواء للقراء الجادين او الراغبين بالاستزادة من مسيرة حياة كل منهم اخفاقا او نجاحات.
    ( 4)
    الفريدة المتمة لِما
    هي فكرة ومحتوى التأليف المشترك الذي نفتقده غالبا امام تفرد مؤلف واحد في كتاب، فالتأليف المشترك وجراء ندرته اصبح ضرورة علمية معرفية وابداعية مطلوب تعميمها..فأي كان الرأي الواحد يبقى محدود الصوابية في أحسن الاحوال ، فما بالك وهذا الكتاب مؤلف تخصصي الشهادات والتجارب لكنه انساني المعرفة قدم لنا وجبة آسرة المحتوى وسامية المعاني والتماهي بين الكتّاب والقراء معا.
    اخيرا هذه الاضاءة المكثفة لن تغني عن قراءة محتويات هذا الكتاب الجماعي المتميز والجدير بالقراءة من الغلاف الى الغلاف بكل منا تضمنه من محتوى عميق ورسائل متعددة الرؤوس تفكرا وحِكم من جيل الوفاء لجامعتهم آلام الاردنية ولأساتذتهم الاجلاء فيها..وهذا ما يُسجل لهم بأحرف الثناء والتقدير لكل منهم/ن على مجهوداتهم المميزة بالمجمل
    شكرا لهم جميعاً ..
    وهذه دعوة لقراءة هذا الكتاب الوثيقة..فهل نحن فاعلون.
    *قسم علم الاجتماع-جامعة مؤتة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى