العين المكسورة

#العين #المكسورة

#أحمد_حسن_الزعبي

خاص سواليف

مقال الأحد 14 – 11- 2021


نعم لدينا خلل، شباب “اكسبو” ليسوا كل الحكابة ، بل هم انعكاس لحالة تشظي ثقة النفس التي يعاني منها من عيّنوهم..
لاحظوا جلّ مسؤولينا عندما يذهبون إلى الخارج ،من يستقبلهم؟ وكيف يتمّ استقبالهم؟ كيف يجلسون على أطراف الكراسي بمنتهى الضعف والانكسار وانعدام الثقة بالنفس أمام نظرائهم؟ وكأنهم يتسوّّلون الجلوس لأجل الجلوس بعين مكسورة وتودد مبالغ فيه ، لا أحد فيهم يملأ كرسيه ويفرش جسده ويقول “أنا الأردن” ..لاحظوا كيف يعبّرون عن وطنهم؟ كيف يعرّفون عن الأردن وكيف يقدّمونه؟ ابحثوا ماذا بمخزونهم اللغوي عند المؤتمرات الصحفية؟ وكيف تظهر صورتنا أمام الآخر..
كان الأردن لاعباً قوياً في المنطقة والعالم ، يقول كلمته ويمضي ، يهندس التحالفات ويطهو القرارات على نار السيادة ، كان له هيبة ،عندما تحط طائرة الملكية على أي مدرج مطار تحطّ أنظار العرب عليها..ثم رضينا أن نكون بوزن الريشة ، فصرنا أخف منها بنظر غيرنا ، عندما قبلنا الا تمدّ السجّادة الحمراء تحت أرجلنا ، سحبت من تحت أقدامنا وقدّمت لغيرنا…
وصار جلّ همنا أن نبحث عن مسؤول برتبة موظف، لا مؤهلات لديه ، ولا كاريزما، و لا برنامج عمل ، نريده ضعيف كي يسهل تسييره ،والمسؤول يعين فريقه ممن لا مؤهلات لديهم ،ولا كاريزما ولا برامج عمل ،يريدهم ضعفاء ليسهل تسييرهم..وهكذا دواليك حتى صارت الثورة العربية الكبرى تنطلق من سوريا ورام الله احدى المدن السياحية الأردنية..
الأردن ليس زجاجة رمل ،وفرقة دبكة، ولزّاقيات ..حتى يتم تقزيمه بكل المعارض والاحتفالات بهذا الشكل..الأردن صوت “أزاميل الأنباط” في صخر البتراء، وصرير عربات الباطون في سدّ الملك طلال..وشحذ المناجل في حوران، الأردني لم يكسر عينه للشمس طيلة حياته حتى يكسر لغيرها..فلماذا هذا الشعور الدوني الذي يتلبّس مسؤولنا عندما يقف أمام نظيره؟!!…

غطيني يا كرمة العلي ما فيش فايدة..

احمد حسن الزعبي
Ahmed.h.alzoubi@hotmail.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى