الأردن ينتظر

سواليف
أعربت الحكومة الأردنية عن أملها بأن يتم دحر الإرهاب في غرب العراق وأن يصار الى فتح معبر طريبيل الحدودي بين الأردن والعراق بأسرع وقت لتنساب التجارة المتوقفة منذ سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على مناطق في الغرب العراقي، وفق وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني.
وقال المومني ” حول “موقف الأردن من تطورات غرب العراق بما فيها الرطبة”، بالقول “نأمل ان يتم دحر الإرهاب في غرب العراق ونأمل بفتح المعبر بأسرع وقت لتنساب التجارة”.
ويشار إلى أن السيطرة على غرب العراق وطرقه ومدنه من قبل “داعش”، كان سببا لوقف التجارة، لذلك يفضل الأردن تطهير هذه المناطق.
من جهته بدأ الجيش العراقي عملية واسعة لاستعادة مدينة الرطبة، وفق ما جاء في بيان عسكري.
وأفاد بيان لقيادة العمليات المشتركة أن “القوات العراقية تقدمت صباح أمس باتجاه مدينة الرطبة لفك اسرها من دنس الدواعش الإرهابيين”، موضحا أن جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية وشرطة الأنبار والحشد العشائري يشاركون في العملية.
كما تشارك الدبابات والمدفعية والهندسة العسكرية وقوات حرس الحدود والطيران بالإضافة الى طائرات التحالف الدولي في علمية الرطبة الواقعة في محافظة الأنبار.
وأكد البيان أن “العمليات مستمرة لحين إكمال تحرير هذه المدينة والمناطق المجاورة”.
من جهته، أشار اللواء علي ابراهيم دبعون قائد عمليات الجزيرة إلى “عملية عسكرية واسعة من محاور الشرق والجنوب والغرب، لتحرير مدينة الرطبة من سيطرة داعش”.
وأعلن في وقت لاحق “مقتل انتحاري يرتدي حزاما ناسفا حاول استهداف القوات المتقدمة في المحور الشرقي من الرطبة”.
بدوره، قال العقيد ستيف وارن المتحدث باسم قوات التحالف الذي تقوده واشنطن، ان “الرطبة مهمة وتمثل مصدر دعم اضافي للعدو”.
وأضاف أن الإرهابيين يستغلونها “لتنظيم وإعداد القوات لشن عمليات”.
وأكد “عدم وجود دفاعات كبيرة كما في الفلوجة او كما كان الامر في الرمادي وعندما يتخذون قرارا بتحرير الرطبة، فإنهم يقدرون على ذلك” في إشارة للقوات العراقية.
وترجح بعض التقديرات وجود مئات من مسلحي التنظيم المتطرف في الرطبة.
وتقع الرطبة التي سيطر عليها التنظيم الارهابي في حزيران (يونيو) 2014، في غرب محافظة الانبار قرب الطريق الرئيسي المؤدي إلى الأردن.
وكانت القوات العراقية استعادت السيطرة على مناطق واسعة من الانبار مطلع 2016 كان آخرها مدينة هيت الاستراتيجية.
لكن لايزال التنظيم يسيطر على مدينة الفلوجة التي تبعد نحو 60 كلم غرب بغداد اضافة الى مدينة الموصل ثاني اكبر مدن العراق.
وكان لافتا في الايام القليلة الماضية أن التنظيم بات يكثف من عملياته الانتحارية ضد قوات الأمن والجيش وفي مناطق مدنية بالعاصمة العراقية بغداد مخلفا عشرات القتلى والجرحى في أعنف الهجمات الدموية منذ نحو عام، حيث قتل أكثر من 80 شخصا في تفجيرات انتحارية متزامنة وبسيارات مفخخة استهدفت مدينة الصدر وحي العدل والكاظمية كما قتل 17 جنديا عراقيا في هجوم انتحاري قرب مدينة الرمادي التي استعاد الجيش العراقي السيطرة عليها في أواخر 2015.
ورأى خبراء عسكريون في ارتفاع نسق هجمات داعش محاولة لعرقلة عملية عسكرية واسعة تستعد القوات العراقية شنّها في وقت قريب.
ويبدو أن العملية الواسعة المقصودة هي عملية تحرير مدينة الرطبة الاستراتيجية.
وفي مقابل ارتفاع نسق الهجمات الارهابية، لايزال نسق تقدم الجيش العراقي بطيئا نحو تحرير مناطق خاضعة منذ نحو عامين لسيطرة الدولة الاسلامية ومن ضمنها مدينة الموصل والفلوجة.
والفلوجة تخضع لحصار منذ أشهر دون أن تحرز القوات العراقية أي تقدم يذكر، فيما حذّرت تقارير أممية واعلامية من أن أهلها يواجهون أمراضا وسوء تغذية في ظل ندرة المواد الطبية والغذائية تحت حراب الارهاب.
أما عملية الموصل فيأخذ التحضير لها رخما كبيرا لكن على الأرض لم يحدث أي تقدم في ظل مخاوف من أنها تحريرها سيكون أعقد بكثير من معركة تحرير الرمادي.
وتخشى القوات العراقية أن يكون التنظيم المتطرف قد زرع عبوات في الطرقات ومفخخات في المباني، وسط تقارير اشارت الى أنه أعدّ بالفعل عشرات السيارات المفخخة لمواجهة أي تقدم للقوات العراقية.
ويقول الجيش العراقي انه في انتظار قرار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي للبدء بالهجوم، لكنه أشار أيضا إلى أنه ينتظر تعزيز قواته أكثر قبل التحرك نحو تحرير الموصل.

(وكالات)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى