بسطة بيض
.قريبا سأفتتح بسطتي ، بسطة بيض ، ألف على رأسي كوفية ، ليس ضروريا لونها ، مجرد كوفية ، يتمرجح طرفاها في حركة نصف دائرية تبدا من الشرق ، إلى أقصى الغرب ، يصطفقان معا ، يتعانقان ، ثم يفترقان على وعد بالعودة .
ولأن البيض على رأي ابن عمومتي يزيد الفحولة ، والجرأة على قول “لا” في مواجهة سلطة النساء ، وأذرعها الأمنية ؛ مراقبة الأبناء ، فسيكون شعاري : اشتر طبقين والثالث مجانا .
المهمة هنا صعبة ، ولن تجد مانحا مجانيا ، فستكون خطة العمل محكمة ، وواقعية وتفصيلية ، ومجربة ، تبدأ بإصدار صكوك لأجل البيع ، ويتم تسويقها للأشقاء ، والشقيقات ، والجيران والجارات ، بفوائد مجزية ، قابلة للزيادة . وستعتمد الخطة على التوسع في الدراسات الاقتصادية ، والتثقيف المالي ، وممارسة التجريب ، لحين الوصول إلى السوق المفتوح .
كما يتبقى من أولى المهمات تنويع المصادر ، والأوزان ، وممارسة خلطها معا ، على أن يترافق ذلك كله مع سياسة اعلامية ناجحة ، تقوم على عبارات معهودة “لسنا الوحيدون ولكننا الأميز ” .
قريبا سأفتتح بسطتي على قارعة الحزام ، وسألوح للعابرين بالبيض ، ستقف سيارات فارهة يقودها رجال مخدوعون ، ستقف امامي سيدات جميلات طالما حلمت بهن ، وسأشرح لهن فوائد البيض باستفاضة ، وسيقتنعن .
بسطة بيض ، وسيأكل الجميع !