العجائز الثلاث تفوز!

د.ماجد توهان الزبيدي
أُعلن البارحة عن محاضرة في قانون الإنتخابات النيابية القادمة في لواءنا يُلقيها بروفيسور متخصص في القانون الدستوري من المع أساتذة القانون العرب ،سيتحدث في موضوع في غاية الأهمية والمعاصرة ويلبي الإحتياجات الراهنة للمهتمين بالإنتخابات النيابية والذي يناقشه مجلس الأمه حاليا ويهتم به معظم قطاعات المجتمع !
والسؤال :هل سنشهد الليلة مشاركة من عشرات من الذين ينوون مجددا دخول معركة تلك الإنتخابات كي يضيفون بحضورهم للمعرفة العلمية والقانونية ويثرون جلسة النقاش ؟ام أن القوم ليس لهم من علاقة بحضور الندوات والمحاضرات واللقاءات العلمية في موضوعات مصيرية ،يتشدق كثير من متنطحي تلك الإنتخابات أنهم من أهلها وفوارسها!
لكن البعض قد يخالف الكاتب في دعوته لأولئك القوم المتنطحين دوما للإنتخابات ،بحضور تلك الفعاليات الثقافية المهمة من خلال التأكيد على أن أولئك القوم يؤمنون أن النيابة هي سيارة ونمرة حمراء وإستجداء للسلطة التنفيذية للحصول على مغانم شخصية رخيصة وواهية ووضيعة ،إلى درجة ان مهندسين ومعلمين ومن لف لفهم أو من هو في حكمهم يؤمنون بالمطلق أن النيابة خدمات فقط وليست رقابة ولا تشريع!
وقد يكون اولئك من المعذورين لأنهم عاشوا طفولتهم كاملة على العطايا والهبات والمساعدات و”البقج”!..والمرء على ماتعود عليه في طفولته كما تقول جارتنا المتخصصة في “حواش”الزيتون أم رفعت التي كثيرا ماتستغرب عدم حماسة أولئك القوم المتنطحين ودعاة نيابة الخدمات معا ،لدخول الإنتخابات البلدية بل عدم ترشيح أحد منهم لإنتخابات أية بلدية في المحافظة أو اللواء البتة!والتي هي كلها من راسها لأخمص قدميها وتحتهما وفوقهما خدمات خالصة للشعب! لترد عليها جارتنا المشتركة أم عقلة المتخصصة بزراعة البصل أن أولئك القوم “بدهم يجخون ولو على خازوق”و”البلدية مافيهاش عرط ورواتب مجزية وزعامة جاهات عرايس””على حد تعبيرها!!!(ناقل الكفر ليس بكافر)!

من جهتها تدخلت أم صابر المتخصصةبالطش في الجبال والسهول بحثا عن العكوب أو الكعوب بالقول تعليقا على عدم حضور المتنطحين للإنتخابات للمحاضرات والمؤتمرات الثقافية بالقول :”ياهملالي،شو يعرف من ولد في الخداج ،ثم عاش طفولته وشبابه ولم يفتح الله عليه بجملة عربية تامة المعنى ،ولم يُحلل له عقدة من لسانه! ليخطب أو يُلقي درسا على جماعة عن غيب!!”!على حد تعبير أم صابر! واضافت نقلا عن قول لمؤرخ القبيلة الشيخ آل ملح:”في حارتنا الثليثي ينط والحولي ينط”!
وأخيرا تدخلت الحاجة أم زريفة المعروفة بحكمتها وتجربتها بعد عشرة عمر مع ثلاث أزواج إنتقلوا للرفيق الأعلى وبقيت هي :”ياعمي العليج عند الطراد مايفيد”و”وما تفيد ولائم مناسف لحمة خراف العصاعيص أم ذيل أعوج ”
ويبدو أن وفاة الزوج الثالث لأم زريفة في حادثة إختناق بلعومة(حنجرته) بقطعة لية من عصعوص خروف صيني “مشم ومقلعط” على منسف في وليمة اقامها ليلا المرشح للإنتخابات منذ عشرين سنة تنطح سنة (كله نطح بنطح جماعتنا !ماشاء الله!حسب البيئة ياولد العم!!)اقامها ولدنا الأستاذ “سامي عالي مقامه ” اغنت تجربة أم زريفة في التحليل والتوقعات الإنتخابية إنطلاقا من القول الحكيم”أعزب دهر ولا أرمل شهر”!
بدوري لم أعلق على كل ماسمعته من النساء آنفات الذكر لسبب بسيط هو إيماني بحرية الرأي والتعبير ،ثم،أن ليس كل الظن إثم!بل بعضه فقط! ثم أنني لا أمت بصلة قرابة لأي من النساء الوارد حديثهن آنفا !،بل أن الكاتب اليوم ذاهب لحضور المحاضرة القانونية في حوارة ،كي تزداد ثقافته وعلمه وتعلمه بدلا من النوم او طق السواليف والحنك او الطش في الزواريب أو على مجالس النميمة في قريتنا عشيرستان! ثم أنني لم ادخل في مراهنة أو رهان مع العلامة “ابو رؤى” فيمن سيحضر الفعالية تلك من أولئك المتنطحين القدماء أو الجدد !!لإعتقادي أن الرهان غير مرغوب به في الدين وقيمنا!وبالتالي لم أعلق على قول العلامة سالف الذكر من ان القوم منشغلون بالجلسات الإستراتيجية التخطيطية والطش الليلي على البيوت لكسب التأييد مسبقا قبل حوالي ثلاثة ارباع السنة من الإستحقاق الإنتخابي!! فما يصح للعلامة ابو رؤى لايصح لي لأنني لست من حزبه ،”حزب يوسف أفندي ابو زهر الليمون”! الذي يعادل في قوته التصويتية حزب “يسرائيل بيتنا”لعامل المقهى سابقا الروسي الذي وصل فلسطين عام 1978م المدعو “أفغيدور ليبرمان” كتم الله انفاسه قريبا!
بدوري لو يدي تحك ظهري لرشحت ام رفعت وام صابر وام زريفة ومعهن الديك ابو رؤى في قائمة واحدة في الإنتخابات النيابية القادمة عن اللواء!!من يراهنني من الآن على أن قائمتي المذكورة ستهزم كل قوائم المتنطحين القدماء والجدد في ديرتنا عشيرستان!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى