ورق غار يا سعادة النواب :
المنسف هو طبخه تاريخيه غزت البلاد عبر التاريخ ، فقد استعمر المنسف المعده الأردنيه وحطم جدرانها منذُ زمنٍ طويل ، حيثُ ذكرت كتب التاريخ ان استعمار المنسف للانسان وصل الهند والسند لولا الحملات الصليبيه .
وجبة المنسف حضاره لا تقل شأناً عن حضارة المدينه الورديه البتراء ، كم شاهدنا مناسفَ خذلت تاريخ الأجداد والامعاء مع هذا الارث الحضاري من الدسم ، فالدجاج الُمتربع على سدر المنسف عباره عن عملية ترميم فاشله لآثارنا من اللحوم البلديه المكسوه بأعمدتها من العظام .
اما الرأس الذي يستوطن منتصف السدر هو القلعه الحصينه التي حمت حبّات الأرز من غزوات ” الدحابير ” ، قال المؤرّخون تعقيباً على التطورات التي حصلت للمنسف : انه لا مانع من ان يتمكيج اللبن ببودرة الورص الأصفر بل نحنُ نرحب بالاضافات التي من شأنها ان تحافظ على امجادنا المذاقيّه ، اما ان يُستبدل الجميد بلبن حموده فهذا الشي لا نقبله ولا ينسجم مع حضارتنا الشرابيّه ، آخذين بعين الاعتبار ان هذا التطاول ما هو الا حرب فكريّه هوجاء تحاول المساس بمعتقداتنا المنسفيه .
مع تطور تكنولوجيا الطناجر ودخول خاصيّة ورق الغار الى الطعام صار التخلص من ” زنخة اللحمه ” في المنسف سهلاً ، كل ما في الأمر ان تضع ورقتين من الغار مع ” مية اللحم ” عندها سيقوم ورق الغار باستنشاق رائحة اللحم للتخلص منها خرج ” طنجرة الضغط “.
في مجلس الأمه الاردني يعتبر المنسف نائباً ” قد حاله ” ومهمة هذا النائب هو احلال السلام ” أقصد الشراب ” في مجلس الأمه وزيادة دسم الفساد بين النواب ثم تقريب وجهات الواسطه واللبن المتبادله في المجلس .
هذا المقال أُهديه الى نوابنا الأكارم ، وأخص بالذكر سعادة النائب منسف المناسفه وعن الكوتا النسائيه سعادة النائبه منسوفه الطناجره .
اخواني النواب خذوا نصيحة العبد الفقير لله وضعوا على كراسيكم ورق غار ” عشان يشيل زنخة مجلسكم الموقّر ” .
عوده عياصره
