ثروة ترامب تتراجع 800 مليون دولار

سواليف – تراجعت ثروة المرشح الجمهوري للرئاسة الاميركية دونالد ترامب 800 مليون دولار خلال سنة واصبحت تقدر الان بحوالى 3,7 مليار دولار بحسب تصنيف مجلة فوربس لاثرى 400 شخص في الولايات المتحدة نشر امس.

وقالت «فوربس» ان سبب تراجع ثروة ترامب هو تباطوء سوق العقارات في نيويورك الذي ادى الى خفض قيمة املاك له في مسقط رأسه لا سيما ترامب تاور. واضافت المجلة ان ممتلكات عقارية اخرى لترامب تراجعت قيمتها ايضا مثل مار-ا-لاغو، النادي الواقع على شاطىء البحر في بالم بيتش بولاية فلوريدا. وذكرت فوربس بانه في اطار ترشيحه للرئاسة الاميركية قدم ترامب هبة بقيمة سبعة ملايين دولار لحملته ومنح قرضا بحوالى 48 مليون دولار اعتبرت المجلة انه لن يسترده. وفي تصنيف اثرى 400 شخص في الولايات المتحدة الذي نشر امس، فقد المرشح الجمهوري 35 مرتبة ليصل الى المرتبة 156 حاليا.

ومرة جديدة حل مؤسس مايكروسوفت بيل غيتس اولا حيث زادت ثروته من 76 الى 81 مليار دولار خلال سنة.

ويتصدر غيتس اللائحة للسنة ال23 على التوالي، لكن في المقابل تغيرت لائحة الاثرياء الذين يصنفون خلفه.

وللمرة الاولى منذ 16 عاما لم يعد المستثمر وارن بافيت يحتل المرتبة الثانية التي صنف فيها مؤسس موقع المبيعات على الانترنت «امازون» جيف بيزوس بعدما اصبحت ثروته تقدر بحوالى 67 مليار دولار.

واصبح وارن بافيت في المرتبة الثالثة الان رغم ان ثروته زادت 3,5 مليار دولار خلال سنة لتصل الى 65,5 مليار دولار.

من جهة اخرى استهدف المرشح إلى الرئاسة الأميركية دونالد ترامب غالبا نساء، وبينهن منافسته هيلاري كلينتون، بالإهانات والتهجم الشخصي، عبر «تويتر» أو التلفزيون أو خلال الاجتماعات، في سلوك قد يكلفه غاليا في انتخابات الثامن من تشرين الثاني.

أ ف ب

ويقول المرشح الجمهوري إلى البيت الأبيض إنه «يحب» النساء ويرغب ب»مساعدتهن».

لكن ملكة جمال الكون الفنزويلية السابقة أليشيا ماتشادو التي وصفها ترامب بـ»ملكة جمال الخنازير» بسبب اكتسابها وزنا، كانت الأخيرة على لائحة النساء والصحافيات وممثلات الكوميديا والسياسيات وملكات الجمال اخيرا اللواتي تعرضن لإهانات علنية من ترامب بسبب مظهرهن أو حياتهن الجنسية أو مهاراتهن وصحتهن.

ويبقى دونالد ترامب أول مرشح إلى البيت الأبيض عبر التاريخ، يدعو على «تويتر» الساعة الخامسة صباحا الأسبوع الماضي، إلى «التأكد من صحة شريط جنسي»، في سياق هجومه على أليشيا ماتشادو.

وسبق له أن سخر من كلينتون خلال اجتماع نهاية الأسبوع الحالي في بنسلفانيا، مقلدا إياها عندما انهارت إثر إصابتها بعارض خلال احياء مراسم ذكرى 11 ايلول، قائلا «هذه المرأة التي يفترض ان تقف في وجه (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لم تتمكن حتى من السير خمسة أمتار لتصل الى سيارتها».

ومنذ أشهر، يطلق عليها صفات عدة بينها «غير متزنة» و»فاسدة».

وخلال المناظرة الرئاسية الأولى الأسبوع الماضي، وفي وقت انتظر الأميركيون كلاما عن جوهر القضايا التي تثير اهتمامهم، هاجم ترامب أيضا الممثلة الكوميدية روزي أودونيل، وبينهما جدل ومسلسل تبادل اتهامات مستمر منذ أعوام.

وقال ترامب عن اودونيل إنها كانت «شريرة معي. لقد قلت أشياء قاسية جدا عنها، وأعتقد أن الجميع سيوافق، هي تستحق ذلك».

وقبل ذلك، وصف ترامب ميغين كيلي، الصحافية في «فوكس نيوز»، بـ»اللعوب» و»صحافية من الوزن الخفيف»، قبل أن ينتهي الخلاف بينهما في أيار.

وهناك أيضا ميكا بريجنسكي، الإعلامية التي تقدم برنامج «مورنينغ جو» السياسي الصباحي على «أم أس أن بي سي»، والتي وصفها المرشح الجمهوري بـ»صديقة (صحافي آخر) منذ فترة طويلة وقليلة الثقة بنفسها». وكارلي فيورينا، المرشحة السابقة للانتخابات التمهيدية داخل الحزب الجمهوري والتي انتقد شكلها الخارجي العام الماضي.

وقال ترامب لدى مشاهدتها على التلفزيون «انظروا إلى هذا الشكل. هل يمكن أن يصوت أحد لمثل هذا؟».

وأوردت وكالة أسوشييتد برس الأميركية كلاما لعدد من العاملات في برنامج «ذي أبرينتيس» (المبتدئ) لتلفزيون الواقع الذي استضاف ترامب على مدى سنوات. ونددت العاملات بالتصريحات الجنسية لترامب حيال مظهرهن الخارجي أو تعبيره عن الرغبة بممارسة الجنس مع بعضهن. ونددت حملة ترامب بتلك التصريحات، مؤكدة أن «لا أساس لها وخاطئة تماما».

في استطلاعات الرأي، تقدمت هيلاري كلينتون مجددا على دونالد ترامب في السباق الرئاسي، وحصلت على 42 في المئة من نوايا التصويت مقابل 36 في المئة لمنافسها الجمهوري، بحسب ما جاء في استطلاع جديد نشرت نتائجه الاثنين.

وبحسب الاستطلاع نفسه لـ»بوليتيكو/مورنينغ كونسالت»، فإن 55 في المئة من الناخبات باتت لديهن آراء اقل دعما لترامب بعد هجماته على الفنزويلية أليشيا ماتشادو. وتشكل النساء 52 في المئة من مجموع الناخبين.

وقالت الخبيرة السياسية جين زينو من معهد ايونا إن «هذا يضعه حقا في موقف صعب مع النساء».

وأضافت أن «الجمهوريين حساسون جدا لحقيقة أنهم خسروا (أصوات) نساء خلال انتخابات عدة»، وبعد خسارة ميت رومني «في العام 2012، تحدثوا عن استعادتهن».

وحاولت حملة ترامب التوجه مؤخرا إلى الناخبات، مع الإعلان عن إجازة أمومة مدفوعة الأجر للنساء، بالإضافة إلى خطة ابنته ايفانكا لمساعدة الاسر في تمويل رعاية الاطفال.

وقالت زينو في هذا السياق إن «على مديرة حملته شد شعرها. هم يعملون من أجل كسب أصوات النساء، وهو يطلق تصريحات (…) ضد ملكة جمال منذ عشرات السنين».

وتسأل زينو نفسها قبل خمسة أسابيع من الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 8 تشرين الثاني، «هل سيكون مقتنعا بأن لديه الشخصية المناسبة ليكون رئيسا؟»، مضيفة أنه في الوقت الحالي «يصبح الأمر صعبا أكثر فأكثر».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى