الطوالبة يشهر روايته ” ايام الخبز” في مجمع النقابات في اربد

سواليف – محمد الاصغر محاسنة / اربد
تصوير / بلال الشبول
استضاف مجمع النقابات المهنية يوم امس حفل اشهار رواية ” ايام الخبز ” للروائي مطر طوالبة . وشهد حفل إشهار الرواية الصادرة مؤخراً عن دار (الان ناشرون) في عمان، وحضره جمهور كبير من المهتمين بالفعل الثقافي، إلى جانب المؤلف كل من الروائي هاشم غرايبة والباحث “عبد المجيد جرادات” والكاتبة الجزائرية “زينب بوعلام القرومي “. الدكتور علي طوالبة الذي ادار مفردات حفل الاشهار في معرض تقديمه للمشاركين قال: حينما نلتقي مابين شوق وشوق . شوق لغربال يؤجج المشاعر لجديد دفق لتاتي وجبة الروح ساخنة. مشاعر مفرداتها غاص في الذاكرة ليس ابتعادا انما هو حتمية التواجد في العمق. رواية عنوانها يجمع بين الامس واليوم مع رغيف خبز حاولت ان اجزأة ’ ان اقطع منه شيئا لكنه لم يكن رغيفا اعتياديا، كان ابتدأة سمرة من حنطة اللون التي اضفت عليه تشابه اللون ، ولم يسعف اللون الا وصفه ، لم استطع تقسيمة فقد قرر الكاتب ان يهدي رغيفه لاحبته لكنه في لحظة تقرر فيها ان يكون الرغيف هدية لكل من كان يكرهه. مطر طوالبه من مواليد 1977 وهو حاصل على الشهادة العلمية في ادارة الاعمال له رواية سابقة” الغربال” وبعض الاعمال الشعرية والنثرية . ويذكر بان رواية ” ايام الخبز” رواية واقعية حقيقية تتحدث عن حقبة تاريخية مرت بهذا الوطن وتخبر عن اسرار يصعب ان تقال فقالتها.. وهي رواية تجازف و تمشي بين الالغام لتوصل رسالة للجهة المقابله حسب تصريح الطوالبة …
الباحث عبد المجيد جرادات رئيس فرع رابطة كتاب اربد قدم قراءة حول ” الخبز والخوف في امنيات الروائي مطر طوالبه ” يقول : يبدا الطوالبه في روايته الصادرة عن دارن “ان ناشرون ” بمعيانة رود شرائح معينة من المجتمع الاردني حول اسعار الخبز بحديث عن مجموعة من الحي الشرقي في مدينة اربد في دكان ابو العبد . وفي وصف شخصية ابو العبد في رواية الطوالبة بان ابوالعبد شخص من متقاعدي وزارة التربية وبحكم عمله في دكانه فهو شخص مطلع على احوال غالبية الناس لاحتكاكه معهم. ويضيف جرادات : يبتعد كاتب الرواية عن الاحساس بالخوف عن الاحاديث المزعجة حول المعاناة التي نتجت عن ارتفاع الاسعار .ويقف طوالبة على احاديث ابو العبد وحول مانحن .
ويضيف هذه الرواية ترقى الى الجنس الادبي وتحليل سياسي لتطورات الاوضاع الى جانب الاشادة بمواقف الرواد من الوطن الذين واجهوا الازمات الاقتصادية بروح المسؤولية والقدرة على تحمل الصعاب في الظروف الحرجة .وقدم الراوي روايته بموضوعية

الكاتبة الجزائرية ” زينب بوعلام القرومي ” .. مواليد الجزائر 1971
قدمت قراءات لكتاب جزائرين مثل” نصيرة بلوله” وآسيا جبار” وأحلام مستغانمي” وهي ناشطه ومتطوعه في مجالات المرأه والفكر… في مداخلة لها حول الرواية : أيام الخبز روايه من الواقع… و مع أنها تحكي واقع اردني واربدي خاصه إلا أنه وانت تقرأ ايام الخبز تلاحظ انها تشبه روايات عديدة ومنها روايه البؤساء للروائي الفرنسي “فيكتور هوغو” . ولان الهموم واحدة تعيشها الشعوب سواء اكانوا في الماضي او في العصر الحالي همومهم واحدة. وهي إبراز الواقع وملامسته. واضافت .
وأنا أقرأ في أيام الخبز استوقفتني الأحداث فيها بممقولة لنفس الكاتب قيكتور هوغو رغم أنها قيلت في سنة 1868 وهي : ( المسرح يصنع الفكرة والخبز يصنع جمهور وبالتالي حراكا) …. ايام الخبز بشخصياتها واسقاطاتها الكثيرة عن الحراك …..تشبه الى حد بعيد بدايات أيضا الحراك في الجزائر..
وتاتي الحراكات السلمية في بلداننا العربية بالاخص احتجاج على السياسات التي تتبناها الحكومات بحق الشعوب مع العلم بانها حراكات سلمية . . من جانبه تحدث الروائي هاشم غرايبة :ايام الخبز تتحدث عن مرحلة عاشها الشباب الاردني في الربيع المعاصر. “حسن “بطل الرواية يتحدث ويعبرعن جيله وتجربته وقصر نفس البطل والعمل من اجل التغيير ويبدا بتفاعل لايقاظ الناس عن مستقبل مشرق للوطن والشعب . وينتهي بجملة يقول ” ان هذا لايستحق النضال من اجله “. الراوي يعبر عن شخص مرتبك وتحولات سريعه للاشخاص في الرواية . ولكنها بالمحصلة تعبر عن قصر نفس هذا الجيل عن مواصلة العمل السياسي والنضال الى اخر مدى . الرواية تعبرعن مرحلة فيحضر فيها الراوي في متن الرواية ولعل ذلك جاء تاثرا برواية تيسير السبول انت منذ اليوم حيث البطل عربي يعرب عن رغبته منذ البداية بكتابة رواية وتبنى الرواية على هذه السمة الاساسية وايضا في رواية مقهى البازيلا لعثمان بشايرة . ولايسعنا الا ان نرحب بجيل جديد من الشباب متمنين لهم النفس في التأني في دفع مزاجهم في تحقيق امانيهم . عندما تحدث الرواي عن الشخوص وصفي والقرعان وراشد الخزاعي كان لهم حضورا في الرواية . بينما الشخوص المعاصرين تم تسليط الضوء عليهم مثل يمام وغيرهم وهؤلاء يستحقون حضورا اوسع واضاءة اقوى واكثر في الرواية . شعر الراوي بان بطل الرواية حسن انتهى رافعا الراية البيضاء.واختتم الروائي مطر طوالبه حديثه الكاتب مطر طوالبة المحتفى به قال في كلمة اخيره له :حضرات السادةِ الحضورِ، يسعدُني أن أقدَّمَ لكم روايتي (أيام الخبز) لتبقى وثيقةً تاريخيةً تهمسُ عن حقبةٍ زمنيةٍ مرَّت بهذا الوطن ولا تُنسى, كانت مُلحَّةً؛ لأن أحداثَها يجبُ أن تُعرفَ وتُقالَ حتى لا يطويَها موجُ النسيانِ كما طوى الكثيرَ من الأحداثِ التي نفتِّشُ عنها الآن بين الدفاترِ والكتبِ وبقايا الذكريات القديمة فلا نجدها. أمَّا (أيام الخبز) وبرغم التحدياتِ والحواجزَ الكثيرةِ إلَّا أنها جازفت لتبوحَ لكم عن اسرارٍ يصعبُ أن تقالَ، فقالتها لكم.
فأن تقرأ “أيام الخبز” يعني أن تعرفَ (قصةَ الشعبِ الذي لا يثور! ) وتعرفَ كيف “يحبُّ الوطن ببلاش؟! ” وقصةَ “الرجلِ الذي لا يأكلُ الخبزَ؛ لأن الخبزَ أحيانًا لايؤكل من دون خبز!” وكيف نشتري”(الخبزَ بالمالِ وبالكرامةِ وبالذهبِ، وما فائدةُ الخبزِ إذا رُفعَ العتب ؟! ” . فيا سادتي إذا مررتم بعبارةٍ تقولُ: أحبلناها وحتمًا ستلد فإعلموا أنكم أصبحتم شهودًا على تاريخٍ من الأمنياتِ المُعلقةِ على المواليدِ الجُددِ وما هو آتٍ.. وأحمدوا اللهَ لأن هذه الأمةَ كانت منذ زمنٍ تُعلِّقُ الآمآلَ على الأموات .
عزيزي القارىء : مايميز هذه الروايةَ أنها واقعية، واقعية جدًا لدرجةِ أنَّ أبطالَها موجودون الآن في هذا الحفلِ، فعندما يمرُّ بك اسمُ “أبي العبد” أو “علي” او “يمام” او “المهندس خالد” او”ريما ” و”حسن ” تذكَّر إنك تُجالسُهم الآن وتأكَّد أن الروايةَ لم تنتهِ بعد؛ لأنك جزءٌ منها لم يُكتبْ. فأنتم جميعًا أبطالُها الحقيقيون .
وفي نهاية كلمتة شكر كل من سانده في اخراج العمل والمشاركين في حفل الاشهار . وقام بتوقيع الرواية للحضور







اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى