الطراونة … هذه قصَّة الصورة المُثيرة للجَدل مع “مطيع”

سواليف
أوضح رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة أنه لم يكن مُترئسًا للجلسة التي قررت تحويل زميل له إلى لجنة السلوك للتحقيق معه في واقِعةٍ اعتبرتها رئاسة البرلمان تنطوي على “مخالفة ” للنظام الداخلي و”تطاول على المقام السامي”.
وكشف الطراونة بأن النائب غازي هواملة أدلى بخطابه الذي أثار الجدل عندما كان زميله ونائبه خميس عطية يدير الجلسة، وأوضح..” لم أكن على منصّة الرئاسة في تلك اللحظات”.
عندما عاد الطراونة لاستلام رئاسة الجلسة ظهرت ملامح التوتر في المجلس بسبب مداخلة النائب الهوامله فقرّر الأخير احتواء الجدل بقرار التحويل إلى لجنة السلوك لأن الجلسة مخصصة أصلاً لمناقشة الثقة بالحكومة ولا يمكن تحويلها دستوريًّا وقانونيًّا إلى نقاشٍ بأي موضوع آخر.
على حد وصف الطراونة كان لا بُد من العودة لمسار النقاش بملف الثقة بالحكومة ومن الطبيعي أن تطبق نصوص النظام الداخلي هنا.
واعتبر رئيس مجلس النواب في توضيحات أدلى بها لرأي اليوم أنّ التعرُّض بأيِّ صيغةٍ للمقام الملكي يحظره النظام الداخلي وبالتالي وللاستمرار في المناقشة الشرعيّة للثقة بالحكومة ولعدم مخالفة القانون وتغيير مسار الحديث ولاحتواء الجدل بين النواب الذين أغضبت كثيرين منهم مداخلة الهواملة كان لا بُد من التصرف ووفقًا للوائح خصوصًا وأنّه- أي الطراونة- لم يكن على منصّة الرئاسة عندما تقدم هواملة بخطابه ودخل للقيام بواجباته في لحظة جدل وفوضى وكان لا بُد من العَودة للمسار الحقيقي للجلسة.
قرار الطراونة بشطب ما قاله هواملة من محضر الجلسة ضمن صلاحيّاته الطبيعيّة أمّا التحقيق مع النائب فهو ليس من صلاحيّات الرئيس بل من صلاحيّات لجنة السلوك.
يسعى الطراونة لتأكيد بأن صدور إرادة ملكيٍة تقضي بفض الدورة الاستثنائيّة الأخيرة طبيعي جدًّا لأن الدورة وبموجب إرادة ملكيّة أُخرى مُخصَّصة فقط لمُناقشة الثقة بالحكومة الجديدة ومن الطبيعي أن تصدر إرادة بفض الدورة الاستثنائيّة بعدما استنفذت أجندة عملها.
لا يرصد طراونة أي دلالات سياسيّة من أي نوع لقرار فض الدورة الاستثنائيّة فهي استثنائية بكل الأحوال ولم يكن من الممكن أو الشرعي مناقشة أي موضوع آخر فيها.
أما بخصوص محاولات الزج باسمه في قضيٍة رجل الأعمال عوني مطيع نجم تحقيقات فساد الدخان فيجدد الطراونة الاستغراب، مشيرًا إلى أنّ الصورة التي التقطت له مع المشار إليه تعود لنشاطٍ اجتماعيّ وخيريّ حضره بصفته رئيسًا للنوّاب.
عاطف الطراونة “لم يعرف المدعو عوني مطيع” بأي يوم من الأيام ولم يُقابله إطلاقًا إلا خلال نشاط خيري لجمع التبرعات ومرّة واحدة التقطت فيها تلك الصورة.
دون ذلك ..”لا أعرفه ولا يعرفني ولا علاقة بيننا ولم أقابله في حياتي بأي صفة خاصة أو شخصيٍة “- هذا ما يؤكده الطراونة وهو يشير لأنه يحضر النشاطات الخاصة بالعمل الخيري مثل دعم الأيتام في نادي مخيم البقعة الذي كان رئيسًا له أو نشاطات لصالح نادي الجليل ويجلس ويشارك ويتبرّع لتشجيع الميسورين على التبرّع وخلال هذا الحضور يقابل العديد من الأشخاص الراغبين بالتقاط الصور.
دون ذلك لا يوجد أي وأدنى علاقة من أي نوع مع مطيع الذي ملأ اسمه الأجواء في الأردن مُؤخَّرًا.

راي اليوم

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى