دولة الرئيس… مراحب / خالد عبدالله الزعبي

دولة الرئيس… مراحب
فوالله لقد توسمنا بك خيرا رغم اننا كنا متوقعين هذا وأننا الآن لمشفقين عليك…
رحم الله جدتي كانت لديها مقولة ( يا جده لا تبلش بالحكومة ترى حبال الحكومة طويلة) وياليتك اخذت بمقولتها وبقيت لنا في موقعك السابق فلقد اجتهدت هناك فأصبت وأنصفت مضاليم الإدارات البائسة حينما منعتهم هذه الإدارات من ان يعتبوا بوابات مستقبلهم بعد ان ركلتهم بتعليماتها العقيمة ورمتهم على عتباتها يتضورون ولم يتذوقوا طعم النجاح … فساقك القدر اليهم فاخذت بأيديهم وعتبتهم بوابة مستقبلهم ففرحنا بهم وفرحنا بك … لكن فرحتنا لم تكتمل ،فها هي الحكومة قد اوقعتك في حبال شراكها وافقدتك طعمك الشعبي المميز الذي تذوقناه فيك،وقبلت عرضها وأنكرت حينها علينا غلبتك معها،لكننا إنتابنا شئ من الأمل فيك وكان أملا يشوبه الحذر ،فلقد تحسسنا في داخلك وفي بدابة عهدك شيئا من رائحة وصفي وهزاع وعشنا معك هذا الإحساس ،وأنبنا وقتها قتيبة وأثنينا بنصيحتك له بأن لا يهاجر فالغينا كل الحجوزات وأعدنا الوجهة نحو الوطن،وانتظرنا في قعر الزجاجة آملين الخروج من العنق قريبا كما وعدت …. لكن هذا الأمل تبدد وانقشعت ضبابة حالت بيننا وبين صورتك التي رأينا فيها معالم وصفي وهزاع فيك وتلاشت الوعود فبات القعر ضيقا بنا واصبح العنق بعيدا فأي حال بعد هذا الحال وأي أمل فيك قد بات صعب المنال ….
دولة الرئيس … الم تصلك بعد نصيحتة الجدة لك وتقر بغلبة الحكومة عليك…
ولسان حالك يقول لنا الآن “صحتين ايها الشعب الطيب”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى