إحتياطات عسكرية وأمنية أردنية تراقب تطورات المعاركة في الأنبار المجاورة بعد “إستنفار” قوات داعش

يمكن إعتبار التصريح غير الرسمي الصادر عن مصدر أردني مختص بعدم وجود مشاريع للمشاركة في حرب برية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسورية بمثابة خطاب مباشر لتهدئة الرأي العام المحلي بعد سلسلة بيانات من الكونجرس الأمريكي تقترح تشكيل جيش عربي سني يحارب الإرهاب.

وجهة نظر خبراء عسكريون  مختصون بأن الأردن  لن يشارك في ظل الوضع العسكري والأمني بعمل عسكري بري مباشر ضد الإرهاب إلا بموجب قراء من مجلس الأمن توفر له الجامعة العربية الغطاء اللازم .

 تلك اشارة إلى أن الفكرة  تبحث خلف الستارة والكواليس لكنها لم تنضج بعد 

 لا يوجد  قرائن قوية على ان القوات الخاصة الأردنية تستعد لعمل عسكري بري في دول الجوار والأردن لن يذهب منفردا في هذا الإتجاه وان كان سيراقب الأجواء وسيركز بصورة حصرية على حماية حدوده مع العراق وسورية منعا لأي إمتداد محتمل  للمعارك العسكرية أو لمحاولات التسلل.

 إحتياطات عسكرية واسعة النطاق إتخذت في اليومين الماضيين تحديداعلى الحدود الأردنية- العراقية  تفاعلا مع  نطاق العمليات العسكرية في محافظة الأنبار المجاورة حيث مدينة الرمادي التي أصبحت مسرحا للعمليات .

 الإحتياطات الأردنية تخلو لأول مرة من التنسيق مع الحكومة العراقية وهدفها خلافا للبعد الأمني حماية  الأراضي الأردنية من موجات نزوح محتملة في حال إشتداد  المعركة في الأنبار خصوصا بعد معلومات محلية عن “إستنفار” في صفوف قوات داعش في الجانب العراقي من الحدود.

 من المرجح سياسيا ان خيارات تشكيل قوة عسكرية “سنية” من دول الجوار تدرس وتطرح كسيناريو محتمل  خلف الكواليس والستائر.

 وبالنسبة للحكومة الأردنية لا مجال لأي مناقشات فنية في المسألة بدون قرار تفويضي شامل من مجلس الأمن وغطاء من الجامعة العربية في الوقت الذي حددت فيه عمان موقفها مسبقا وهي تراقب  النمو الملموس في سيناريو الإشتباك البري وعبر قوات إسلامية وعربية سنية .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى