خيط الإشاعة

#خيط #الإشاعة
سواليف الإخباري/ أحمد حسن الزعبي
مقال الثلاثاء 11 / 4 / 2023

شعور مقيت ، أن يمل البعض الوسائل التقليدية في الترويح عن النفس ،وسبل التسلية في شهر رمضان ، فيربطوا #لقمة_الخبز في خيط الإشاعة ، يرمونها للجوعى ، ثم يسحبونها بسرعة ليشهدوا الركض وردّات الفعل وصراخ الجوع..فيضحكوا ويُضحكوا شركاءهم..
مجموعة من أباطرة رأس المال ، وكبار مساهمي البنوك ،ومتكرّشي مجالس الإدارات ، عبثوا طيلة أسابيع ماضية بتسلية “تأجيل القروض” ، فقط ليسلّوا صيامهم ، وليطربوا على صوت احتكاك ركب الجاثين من الجوع ، طيلة شهر كامل ، تركوا باب القرار موارباً ، والأمل معلّقاً فوق رؤوس الناس ، لا هم حسموا الأمر ولا هم أفتوا به..أموالهم في خزائنهم ،عدّاد الأرباح لا يتوقف والرهان المقبوضة تسمن وتغني ، راتب أحدهم الشهري يفوق دخل قرية كاملة ، فلم لا يتسلّون بمن هم في حاجتهم..
متكرشو مجالس إدارات البنوك ، لا يعسرهم شراء حذاء رياضي في العيد لآخر العنقود ، ولا عيديات الأرحام ، ولا شراء قميص للطالبة الجامعية ، ولا فاتورة الكهرباء “المكسورة”منذ شهرين..متكرّشو مجالس الإدارات ، لا يعرفون كم تأخذ من الفقير المفاضلة والمفاصلة حتى يشتري سلعة أو يوفّر في بديلها بضعة قروش..لذلك من السهل أن يتثاءبوا والنعاس فوق جفونهم قائلين “لا تأجيل لأقساط البنوك”..لست مع التأجيل بل مع التعجيل ومع الفرج القريب ، لكن لماذا كل هذه المماطلة ، لماذا التسلية بتيه المتعاملين و توسّلهم ..
لقد غرقت الناس في وحل الربا ، فأنتنت عيشتهم وعيشهم ، لا يستطيعون الفكاك من شرك الديون ، ولا الخروج من بطن حوت الإستعباد الذي ابتلعهم..ثلة يمسكون برقاب الملايين..الناس تعمل ليل نهار ، ليوفروا قسطاً يذهب للسيد ثمن اصبع “سيجار”..
يا سادة ، نحن الآن في منتصف أحداث تاجر البندقية ..

#أحمد_حسن_الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى