الصحفيون الكرام نريد معرفة ماذا في القصاقيص

الصحفيون الكرام نريد معرفة ماذا في القصاقيص
نصر شفيق بطاينه
من خبرة المواطنين الكرام في مجالس النواب وكلمات السادة النواب في المواضيع المختلفة التي تعرض على المجلس الكريم من مناقشة الثقة الى الموازنة مرورا بالأسئلة والاستجوابات ومناقشة القوانين المختلفة والتشريعات وغيرها , فقد اصبح المواطن لديه المعرفة والدراية بما سيتكلم به النواب ويناقشونه بنسبة تزيد عن 70% وعندهم استشعار لذلك والكلمات التي تلقى في تلك المواضيع والآراء والاقتراحات التي تناقش فهي تنشر في الصحافة على اختلاف انواعها ويقرأها ويعرفها المواطن المتابع وغير المتابع .
الذي يود ان يعرفه المواطن بقوة هو ما يدور في كواليس المجلس والمداولات بين النواب والوزراء وبين النواب انفسهم وما يدور تحت الطاولة والكراسي , فما فوق الطاولة معروف , فهنا يكمن الخبر والاثارة لنعرف كيف يفكر نوابنا وماذا يدور في اذهانهم في السر , نريد ان نعرف ماذا في القصاقيص المتداولة بين النواب او الوزراء , وهذه مهمة الصحافة والصحفيون الاذكياء والقناصين للخبر وللقصاقيص المتطايرة في المجلس والمسجات الورقية واذا امكن مسجات الواتس اب ولإشباع فضول المواطن والمتابع وهذا هو الذي يسجل للصحفي الناجح وليس نقل كلمة مكتوبة او منشور متداول ..
ان اعتراض احد النواب على الصحفيين الذين يقومون بتصوير هذه القصاقيص وابراز ما خفي ليس في محله من وجهة نظر المواطنين والجلسة المعقودة هي لمناقشة قانون الموازنة وليس مناقشة وضع قانون لمنع الصحافة من تصوير القصاقيص ومتابعة الكفشات داخل المجلس , والصحافة مش ناقصها تكميم افواه وكاميرات بعد هدم جدار برلين ( الحاجز الذي عمل لمنع الصحفيين من تصوير الاوراق على طاولات النواب وتم ازالته ) بكفيها قانون الجرائم الالكترونية الذي اقره النواب في مجالس سابقة على الغميض وبفرح عامر انتقاما من بعض الصحفيين او الاشخاص الذين تعرضوا لبعض النواب ( قدس الله سرهم ) معتقدين انهم فوق النقد والمسائلة ويجوز لهم نقد الحكومة ووزرائها ولكن لا يجوز نقد النائب مع انه من صنيعة الشعب ولابد ان يعرف النائب المحترم اذا لم يكن يعرف انه دائما تحت انظار الشعب لمعرفة ومتابعة ادائه ولمعرفة امكانية اعادته الى المجلس او كفى الله المؤمنين القتال .
في كل مناسبة او اجتماع رسمي او غير رسمي في حفلات الاعراس والجاهات والعطوات والصلحات هناك وشوشات وكلام يجري في الكواليس بين بعض الاشخاص , الفهلوة تكمن في اصطياد هذه الكواليس من قبل الفضوليين او المحافظة على سريتها من قبل اصحابها واذا انكشفت فهي مسؤولية اصحابها لا مسؤولية الفضوليين .
اننا نشد على ايدي الصحفيين لمزيدا من متابعة القصاقيص والروشيتات المتداولة والطائرة في المجلس وغيره فهي غذاء المواطن لا المواقف المعروفة او المنشورة للعموم , ونريد ان نعرف كل قارصة او ذبانة طارت داخل المجلس من اين اتت والى اين ذهبت وماذا فعلت هل قرصت احدا في الجلسة ام لا , ان خصوصية النائب في بيته ومع عائلته وداخل المجلس فهو ملك للشعب .
وهنا استذكر ماجرى في برلمان عام 89 اثناء مناقشة الثقة على الحكومة ان جريدة الرأي نشرت بعض اللقطات من احدى جلسات المجلس , منها ان احد النواب وهو المرحوم ابو زنط واثناء الاستراحة مر بجانب احد الشخصيات الكبيرة فقال له اهلا ابو زنط فرد عليه النائب اهلا ابو لهط …. واحدى القصاقيص تداولت ذهابا وايابا بين دولة عبد الرؤوف الروابده وكان نائبا في حينها وبين احد النواب لا اذكر اسمه ونظروا الى بعضهم البعض وضحكوا ولم يقل لنا الصحفي الذي ذكر المعلومة ولم يعرف ما جاء فيها وللآن ما زلنا في حيرة وحيص بيص عما دار في تلك القصاصة وعتبنا على الصحفي الذي لم يعرف ما فيها سامحه الله , رجاء من لديه معرفة ان يبلغنا بها تسديدا للقيود , فما بالك بالقصاقيص الحديثة ؟ نرجو ان لا تكرر تلك الحادثة مرة اخرى فنزداد هما على غم والمواطن مش ناقص .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى