الشوبكي يحذر من رفع جديد على أسعار المحروقات

سواليف – خاص – فادية مقدادي

توقع الباحث الاقتصادي المتخصص في شؤون النفط والطاقة المهندس عامر #الشوبكي أن تقوم الحكومة اليوم برفع أسعار المحروقات والمشتقات النفطية بنسبة ما بين 1 – 3 % ، بواقع 20 – 40 قرشا على كل صفيحة لمختلف أنواع المشتقات .

وأضاف الشوبكي في حديث خاص بموقع سواليف الإخباري ، أن النصيب الأكبر من رفع #المحروقات لشهر تشرين الأول المقبل سيكون من نصيب #الكاز و #السولار الأكثر استهلاكا ونحن على أعتاب فصل الشتاء ، مبينا أن #الحكومة تستسهل الوصول إلى جيب المواطن عبر فرض الضرائب وخاصة على المشتقات النفطية، مع أنها المحرك الأساسي لعجلة الاقتصاد الأردني ، والارتكاز عليها للتعافي الاقتصادي في الأردن للخروج من جائحة كورونا .

وحذر المهندس الشوبكي من تبعات قرار الحكومة برفع أسعار المحروقات مساء اليوم ، وقال أن ذلك سيؤدي إلى انخفاض القدرة الشرائية للمواطن الأردني ، وارتفاع تكاليف النقل سواء لشحن البضائع ، او تنقل المواطنين ، وارتفاع كلف الأنتاج لبعض الصناعات ، ونحن في وقت نحتاج فيه إلى تقليل كلف الانتاج للصناعات المحلية من أجل التنافسية مع الصناعات في الدول المجاورة ، حيث نقترب من شبه انفتاح كامل للتجارة بين الأردن وسوريا والتي تتميز الأخيرة بأن كلف الطاقة واجور العمالة فيها منخفضة والتنافسية تميل لصالح سوريا.

وتابع ، أن الحكومة لو حسبت كمية الانخفاض في استهلاك المشتقات النفطية نتيجة الرفع المستمر بأسعارها ، لعرفت أن ذلك سيخفض الإيرادات الضريبية ، وأن اللجوء إلى رفع الأسعار ، والضرائب الحكومية المفروضة على المشتقات النفطية وهي 73 قرشا على لتر البنزين 90 ، و57.5 قرشا على لتر بنزين 95 ، و 16.5 قرشا على لتر السولار والكاز ،وهي ضرائب مرتفعة جدا ، أدت إلى انخفاض استهلاك المواطن للمحروقات ، وبالتالي انخفاض #الإيرادات الضريبية والتي بلغت مليار و 250 مليون دينار في عام 2019 ، والتي أخذت بالتراجع وبالتالي أثرت سلبيا على الاقتصاد ، علما أن المواطن الأردني يدفع ما بين 45 – 55 قرشا ضريبة على كل دينار يستهلكه من البنزين بنوعيه.

وأشار إلى أن الارتفاع المستمر على المحروقات سيؤثر سليا على الحكومة وليس فقط على المواطن، خاصة على الاستثمار وجلب الاستثمارات الخارجية ، وذلك أن فاتورة الطاقة المرتفعة صارت عائقا أمام استقطاب الاستثمار للأردن ، وطاردة له، وهي مشكلة حقيقية على الحكومة معالجتها، وإعادة دراسة العبء الضريبي بشكل عام على المواطن، وعلى المشتقات النفطية بشكل خاص ، لأنها تمس حياة المواطن الأردني دون تفرقة بين منخفض الدخل ومرتفعه ، كون المواطن مجبر على استخدام مركبته الخاصة لعدم وجود شبكة نقل متكاملة لاستخدامها بديلا عن المركبة الخاصة .

ونوّه الشوبكي في معرض حديثه ، إلى فصل الشتاء القادم ومعاناة الأردنيين في بعض المناطق من شدة البرودة ، حيث تستنزف التدفئة دخل المواطن الأردني، مؤكدا مرة أخرى على ضرورة إعادة النظر في الضرائب المفروضة على المشتقات النفطية لمساعدة الاقتصاد الأردني على التعافي، وزيادة قدرة المواطن الأردني الشرائية ، وثالثا لزيادة فرص الاستثمار الخارجي في الأردن وزيادة النمو الاقتصادي، ورابعا لزيادة التنافسية الأردنية مع الدول المجاورة من خلال تخفيف كلف الطاقة على الصناعات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى