الشاعر “فليح الجبور ” يهمس في أذن الشاعر ” حيدرمحمود”

همسة في أذن الشاعر ” حيدر محمود ”

ياشاعرَ الشعب ِ كم بيتاَ لنا صمدا
وكم من الشعر قلناه وراح سدى
اولست من قال ها سيرو يدا بيد
فاليك ــ ان كنت تعني ما تقول ــ يدا
فالارضُ اعطتك ما اعطتك من غبق ٍ
وخمائلا ما راينا مثلها ابدا
وكأنكم انتم المستملكون لنا
وخيراتُنا لا يشارككم بها احدا
اولادكم ايها الاعيان في رغد ٍ
والشعب لا زال يسال ما هو الرغدا
ياايها الوالد المعتدُ في ولد ٍ
اسألتَ نفسك كم ايضا لنا ولدا
سبعون عاما مضت لتعيش متكئأ
عش كيفما عشت اللهم لا حسدا
اوما شبعت لأن القوم ما شبعو ؟
ام ان افواهكم تفتك بما تجدا
يا معشرالقوم كم في العمر منعرجٌ
ماذا فعلتم لحشد ٍ كان محتشدا
الخيلُ والليلُ لم تعرف بكم احدا
والسيفُ والرمحُ لم يسمع بكم ابدا
حاولت ان أُصلُح المعنى وأشّّهرُهُ
فقيل لا يُصلح العطار ما فسدا
لكن ساقول ما قالوه لي يوما
ان فاتك الامس انظر ما عليك غدا
فاليك ياشاعراَ غابت قصائدُهُ
عن شعبه حين كان الشعب مضطهدا
ان كان ابنك القى فيه من القى
فلطالما سار مُلّقيه ِ بغيرِ هُدى
فُملقي الشعب القى الشعب في غسقٍ
والشعب لازال رغم الجوع متُحدا
وانت ما دمت من ضمأ ِالى ضمأ ِ
لن ترتوي لو شربت الماء من بردى
تنظر الى ابنك الملأى حقائبُهُ
ولغير ابنك لم تنظر الى احدا
عشرون عاما وابنك في وظيفته
والشعب ابناءه ما وظُفو ابدا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى